أشاد وزير الداخلية الأردنى غالب الزعبى بالدعم المتواصل الذى تبذله الإدارة الأمريكية فى خدمة قضايا اللاجئين والدول المستضيفة لهم. وأعرب الزعبى - خلال لقائه اليوم "الخميس" مع مساعدة وزيرة الخارجية الأمريكية لشئون السكان واللاجئين والهجرة آن ريتشارد والوفد المرافق لها - عن تقديره للدور الكبير للادارة الأمريكية في المشاركة بتحمل الأعباء الاقتصادية المترتبة على الدول المضيفة للاجئين. وقال إن الأردن يحرص على تقديم المساعدات وتسهيل الإجراءات الممكنة التى تكفل حياة كريمة للأشقاء الراغبين بالقدوم إلى الأراضى الأردنية. من جانبها ، أشادت المسئولة الأمريكية بالجهود التى تبذلها الحكومة الأردنية تجاه اللاجئين من خدمات وتسهيلات في المجالات الانسانية والصحية والتعليمية التى تكلف الدولة الأردنية أعباء اقتصادية إضافية. وكانت الحكومة الأردنية أعلنت مؤخرا أن عدد السوريين المقيمين فى المملكة بسبب الأحداث فى بلادهم منذ منتصف مارس 2011 تجاوز 110 آلاف شخص ، فيما أشار رئيس فريق الطوارئ فى المفوضية السامية لشئون اللاجئين فى الأردن ينس هسمان أول أمس الثلاثاء إلى أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين فى كشوفات المفوضية بلغ 14 ألفا و500 لاجئ، وأقر بأن العدد الحقيقى أكبر من ذلك الأمر الذى يتطلب التنسيق مع مؤسسات المجتمع المدنى لإدراج المتقدمين ضمن سجلات المفوضية بهدف تقديم المساعدات التي تحتاجها الأسر اللاجئة للتخفيف من معاناتها. يشار إلى أن المفوضية السامية لشئون اللاجئين قد أطلقت نداء إقليميا فى شهر مارس الماضى بقيمة 84 مليون دولار من الدول المانحة والصديقة وشركائها فى المجال الإنسانى لمساعدة اللاجئين السوريين وخصصت حوالى 40 مليون دولار أمريكى للأردن لم يصل منها مانسبته 20 % فى وقت تقدر الأردن تكلفة استضافته للاجئين السوريين بنحو 200 مليون دولار.