قالت السفيرة منى عمر، مساعد وزير الخارجية للشئون الأفريقية الأسبق، إن انضمام وزراء خارجية مصر والسودان وأثيوبيا لاجتماعات سد النهضة ضروري ومطلوب لنقل مسار المفاوضات لتأخذ منحى سياسي منوهة إلى أن الاجتماعات السداسية كانت تتم بشكل رسمي وسابق على إتفاق المبادئ. وأضافت "عمر" في تصريح خاص ل"صدى البلد": كنت أقول منذ فترة أن مفاوضات سد النهضة يجب أن تتولاها وزارة الخارجية وتدعمها وزارة الري أما الآن فالاجتماعات والمفاوضات تتولاها وزارة الري بدعم من وزارة الخارجية، المفترض أن تأخذ المفاوضات الجانب السياسي بالأساس أكثر من الجزء الفني والتقني. وأضافت: المفاوضات تحتاج لفن وأسلوب خاص وتدريب لإدارة الحوارات بشكل ناجح وفعال. ولفتت السفيرة إلى أهمية تصعيد أزمة سد النهضة وأن تتم اللقاءات على مستوى رؤساء الجمهورية، مؤكدة ضرورة استمرار المفاوضات، ولكن يجب على مصر أن تتخذ موقف أكثر حدة وحزما وحسما وأن تصعد موقفها الرافض للسد. وأشارت إلى أهمية أن تأخذ مصر خطوات إيجابية لوقف بناء السد حتى لا يكون حقيقة قائمة خاصة أنه لم تظهر بعد نتائج المكاتب الدولية المتخصصة. الجدير بالذكر إن المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، قد أعلن أن الاجتماع الثلاثي للجنة الفنية المعنية بسد النهضة لم يتأجل حسبما أدعت بعض الصحف،مشيرا إلى أنه تم استبداله باجتماع سداسي لوزراء الخارجية والري في مصر والسودان وإثيوبيا.