قالت جماعة يمنية إسلامية متشددة تابعة للقاعدة يوم الجمعة إنها أفرجت عن 27 جنديا أسرتهم الشهر الماضي بعد أن أقسموا على أنهم سيتركون جيش الحكومة التي تدعمها الولاياتالمتحدة. وقالت جماعة أنصار الشريعة في بيان إنها كانت أسرت الجنود في محافظة أبين في جنوب البلاد. وواصلت القوات اليمنية قصفها أهدافا في منطقتي شقرة وعرقوب في محافظة أبين لليوم الخامس على التوالي يوم الخميس في إطار الحملة التي يشنها الجيش على المتشددين، ولم ترد أنباء عن وقوع خسائر في الأرواح. وتقاتل القوات اليمنية جماعات تابعة للقاعدة سيطرت على مناطق في وسط وجنوب اليمن خلال الانتفاضة التي اندلعت العام الماضي ضد الرئيس السابق علي عبد الله صالح قبل أن يتنحى في نهاية الأمر في فبراير. واستعاد الجيش اليمني أجزاء من محافظة أبين منها مناطق من العاصمة زنجبار ويحاصر بلدة جعار وهى مناطق استولى عليها متشددون العام الماضي. وتقع هذه المناطق على الساحل الجنوبي لليمن المطل على بحر العرب. وفي الأسبوع الماضي قتل مفجر انتحاري أكثر من 90 جنديا في صنعاء في هجوم أعلنت القاعدة في جزيرة العرب مسئوليتها عنه ثأرا من هجمات الجيش على مقاتليها. وترى واشنطن في القاعدة في جزيرة العرب خطرا على الأمن الدولي وألقت بثقلها وراء الرئيس اليمني الجديد عبد ربه منصور هادي. وزادت واشنطن من هجماتها التي تستخدم طائرات بدون طيار ضد المتشددين الذين تشتبه في تخطيطهم لهجمات ضدها، كما استأنفت تدريباتها العسكرية لمساعدة قوات الأمن اليمنية على التصدي للقاعدة.
