رئيس الحكومة اللبنانية: لن أدعو مجلس الوزراء للاجتماع إلا بعد الاتفاق على حل أزمة النفايات

صرح رئيس الحكومة اللبنانية تمام سلام أنه لن يدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء اللبناني المعطل إلا إذا وافقت كل مكونات الحكومة على خطة حل الأزمة التي وضعتها لجنة خبراء برئاسة وزير الزراعة أكرم شهيب.
وقال سلام - في تصريح لجريدة " السفير" اللبنانية - لقد أبلغت موقفي الى المجتمعين في الحوار الوطني اللبناني أمس ، وقلت لهم اذا لم يكن هناك قرار سياسي موحد لدى الحكومة بكل مكوّناتها بشأن خطة النفايات ، فهذا يعني أنه لا لزوم لبقاء الحكومة ، وأضاف لن أقبل برفض مكوّن حكومي واحد لخطة معالجة النفايات ، فإن رفضها مكوّن واحد أو حتى ربع مكوّن ، فلن أدعو إلى جلسة لمجلس الوزراء وستكون لي خياراتي المناسبة.
وأوضح أن العقدة تكمن في إيجاد مطامر (مدافن للنفايات) ، مشيرا إلى أنه يوجد أكثر من ثلاثين مقلعا وكسارة حجارة في منطقة كسروان (منطقة مسيحية ) ، ورفضت القوى السياسية هناك إعطاءنا مطمراً واحداً فيها ، ومع ذلك يخرج البعض ليطالبني بتنفيذ مطمر سرار في عكار (منطقة سنية) باستخدام القوة ، فلماذا يريدون أن يتحمل رئيس الحكومة أو وزير الداخلية مسئولية تنفيذ المطمر بالقوة في عكار وهم يرفضون إقامة مطامر في مناطقهم؟.
وكشف سلام أنه سبق ل «حزب الله» أن أبلغنا بحماسة موافقته على اختيار مطمر في البقاع الأوسط ، لكن يبدو أنه بعد كلام وزير الداخلية نهاد المشنوق (الذي انتقد فيه حزب الله) شعر بأنه مستهدف بموقف سياسي ، فتم إبلاغنا بعدم الموافقة على المطمر لأسباب أمنية !
وحول ما تردد عن إمكانية استقالته يوم الخميس القادم.. قلل سلام من أهمية هذا الكلام ، قائلا " هذا الكلام مبني على ما قاله وزير الزراعة أكرم شهيب ، ولم أقله أنا مباشرة وأنا موقفي يرتبط بمدى الأذى أو الضرر الممكن أن يلحق بالبلد والمواطنين من وراء أي قرار اتخذه .