بدأت اليوم الأحد بمركز أبوظبي الوطني للمعارض (أدنيك) وللمرة الأولى في الشرق الأوسط ، فعاليات قمة مدن البيئة العالمية 2015 حول المدن المستدامة وتستمر لمدة ثلاثة أيام بمشاركة نخبة من القادة والخبراء المحليين والإقليميين والعالميين من مصر وعدد من الدول العربية والأوربية والاسيوية. وكشف المنظمون لقمة مدن البيئة العالمية 2015 عن مشاركة ثلاثة عشر وزيرا ومسئولا حكوميا كمتحدثين رسميين في القمة، إلى جانب 22 خبيرا، و12 أكاديميا، بالإضافة إلى عدد من القادة والمسؤولين الإقليميين من القطاع الخاص والمجتمع المدني. وتضم قائمة المتحدثين خلال القمة خبراء يمثلون هيئات إقليمية ودولية، وأبرزهم: الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية ، الذي سيسلط الضوء على مناقشة مشروع القاهرة الجديدة، وألبرتو مارتين بارانديان غوميز، مستشار لنائب وزارة الموارد الطبيعية في وزارة البيئة في جمهورية بيرو، الذي سيقدم قضية ليما حول البناء في المناخات الحارة والقاحلة – التحديات والابتكار، كما سيتحدث أيضا الدكتور سونام تنزين، أمين في وزارة الداخلية والشؤون الثقافية في مملكة بوتان، حول تحقيق السعادة الوطنية. ومن أوروبا سيشارك عضو اللجنة الاستشارية للقمة وعمدة المدينة الخضراء فرايبورج الألمانية الدكتور ديتر سالمون، الذي سيعرض دراسات الحالة العالمية لحلول كوكب واحد. وسيتحدث أيضا خلال هذه الفعالية طاهر طلبة، مدير عام البيئة والتنمية المستدامة في وزارة التخطيط العمراني والبيئة في الجمهورية الجزائرية، إلى جانب عدد من المتحدثيين الآخرين. وسيجتمع عدد كبير من الخبراء والمتحدثين المختصين من الأوساط الأكاديمية لمعاجلة القضايا المتعلقة بمواضيع القمة الأربعة. ومن ضمن المواضيع التي ستطرحها القمة التركيز على تحقيق نظام حضري صحي، والأثر الإنساني البيئي، والتمثيل الغذائي. ومن بين المتحدثين في ذلك الموضوع عزيزة شعوني، مديرة مشاريع وأستاذ مساعد للهندسة المعمارية في كلية جون دانييلز للهندسة المعمارية والمناظر الطبيعية والتصميم في كندا، حيث ستطرح المياه والطاقة والغذاء والمناخ؛ إلى جانب سنجاي سريدهار، المدير الإقليمي لجنوب وغرب آسيا لمجموعة المدن الأربعين القيادية في مجال حماية المناخ (C40)، حيث سيقوم باستعراض ابتكارات المدن البيئية. إلى جانب سو ردلستن، الرئيس التنفيذي والمؤسس المشارك لمجموعة تنمية مناطق التنوع البيولوجي في لندن، الذي سيناقش حلول للكوكب الواحد وأهمية قياس الأثر البيئي لتسهيل عملية صنع القرار. وفي إطار هذا الموضوع، سيقوم الخبراء بطرح حلول عملية ملموسة تهدف إلى تحسين وتطوير النظم الحضرية. وبشكل أكثر تحديدا، ستشمل الموضوعات المطروحة الابتكار في خفض البصمة الكربونية الناتجة عن المدن، والمساهمة في توفير نظام غذائي صحي من خلال الحد من النفايات الغذائية وتعزيز الوعي المجتمعي حول فوائد الاستدامة، وتطوير حلول متكاملة صديقة للبيئة فيما يخص استهلاك المياه والطاقة، وتعزيز خطط التمويل التي تساهم في تصميم وتنفيذ مباني خضراء صديقة للبيئة. وتحتضن القمة أيضا ورش عمل متخصصة بما في ذلك ندوة المؤشرات وأطر العمل الحضرية المستدامة، وهي ورشة عمل تشمل ثلاثة أجزاء وتهدف إلى توفير منصة للتعاون لوضع المؤشرات الحضرية وأطر المجتمع. كما سيتم خلال القمة تنظيم ورشة عمل تحت عنوان "نموذج المدينة وتدفق الموارد" والتي ستفتح المجال لمناقشة الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري وتحليل الأنظمة وأفضل الطرق لجمع وتنظيم البيانات بطريقة إبداعية، واقعية وفعالة. ويمكن للمشاركين في قمة مدن البيئة العالمية 2015 الاستفادة من الاشتراك مجانا في الرحلات الميدانية المبكرة ورحلات عطلة نهاية الأسبوع المحددة قبل القمة خلال كل يوم من القمة ودعوة مجانية إلى حفل الاستقبال المقرر إقامته في مدينة مصدر.
