قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن عددا من المسؤولين الغربيين قالوا يوم الخميس، إنهم قاموا بتكثيف التدريبات العسكرية، ونشر عدد محدود من الموظفين المسؤولين عن اللوجستيات فى شرق ووسط أوروبا، بعد قلقهم إزاء سرعة وحجم التدخل الروسى فى سوريا. وأعلنت بريطانيا أنها سترسل جنودا إلى دول البلطيق، وبولندا وأوكرانيا بعد ما أسمته ب "استعراض القوة" من جانب الرئيس الروسى فلاديمير بوتين. وأدانت ألمانيا العمليات الروسية فى سوريا بشكل غير مسبوق. وأعرب حلف شمال الأطلسى (الناتو) عن قلقة بشأن التوغل الروسي فى المجال الجوى التركى، وتوسيع مجال الصراع ليشمل إطلاق صواريخ كروز من سفن حربية روسية فى بحر قزوين. وقال الأمين العام لحلف شمال الأطلسى، ينس ستولتنبرغ، قبل اجتماع لوزراء الدفاع فى بروكسل الخميس:" نحن ننفذا أكبر تعزيز للدفاع الجماعى منذ نهاية الحرب الباردة، كل هذا يبعث برسالة للمواطنين فى دول حلف الناتو، الناتو سوف يدافع عنك، الناتو مستعد على الأرض". وقام حلف الناتو بنشر بطاريات باتريوت فى تركيا لحمايتها من الصواريخ القادمة من سوريا، ولكن من المقرر أن يتم إزالة تلك البطاريات هذا العام. ويبحث مسؤولو الناتو حاليا الابقاء على تلك البطاريات فى تركيا، نظرا للتحركات الروسية إلا أن ستولتنبرغ، قلل من هذا الاحتمال. وقال مسؤولون بريطانيون إن وحدات تتكون من 150 فردا تقريبا سيتم نشرها بانتظام فى دول البلطيق وبولندا وأوكرانيا لدعم التدريبات العسكرية. وقال مايكل فالون وزير الدفاع البريطانى إن هذا القرار جزء من سياسة الوجود المستمر والمساعدات لحلفائنا فى الجناح الشرقى من حلف الناتو، ردا على العدوان والاستفزاز الروسى. وقالت نيويورك تايمز، إن تحركات الناتو فى نواحى كثيرة معظمها رمزية، وذلك بالرغم من أن روسيا ردت بسرعة على الإعلان البريطانى. وقال ديمترى بيسكوف المتحدث باسم الرئاسة الروسية للصحفيين، إن أى زيادة فى التواجد العسكرى البريطانى بشرق أوروبا سيكون أمرا مؤسفا، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الفرنسية، مضيفا أن ذلك سيكون بمثابة استغلال بريطانى للتهديد الروسى المزعوم كتمويه للمضى قما فى توسيع حلف شمال الأطلسى، مشيرا إلى أن روسيا سترد بالمثل.