استنكر المرجع الأعلي لشيعة العراق علي السيستاني عملية اختطاف عمال اتراك على يد مسلحين مجهولين في مدينة الصدر شرقي بغداد مؤخرا، وقال :ان "التعرّض للأبرياء الذين لا دور لهم في أحداث المنطقة ومآسيها عملٌ غير اخلاقي يخالف الضوابط الشرعية والقانونية وهو مدان ومستنكر، ونطالب بإطلاق سراح المختطفين والكفّ عن هذه الممارسات التي تسيء الى صورة الدين الاسلامي الحنيف ومذهب أهل البيت، والتي تؤدي الى اسقاط هيبة الدولة واضعاف الحكومة المنتخبة". ودعا مصدر مسئول بمكتب السيستاني- في بيان صحفي اليوم/السبت/ عقب بث مجموعة مسلحة غير معروفة تسمي "فرق الموت" تدعي الانتماء الى الطائف الشيعية تطالب بتنفيذ مطالب سياسية مقابل اطلاق سراحهم- الحكومة والقوى السياسية إلى مساندة القوات الأمنية من أجل إطلاق سراح الرهائن الأتراك، وعمل ما بوسعها لوضع حدّ لجميع الممارسات الخارجة عن القانون التي تخلّ بالأمن والاستقرار في العراق. وكانت مجموعة مسلحة غير معروفة تسمي"فرق الموت" بثت مقطعا مصورا يقف فيه خمسة مسلحين ملثمين يرتدون زيا أسود اللون وخلفهم لافتة مكتوب على يمينها "لبيك يا حسين" وأمامهم مجموعة من المدنيين تقول انهم العمال الأتراك، وطالبت الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإيقاف تدفق المسلحين من تركيا الى العراق وإيقاف مرور النفط المسروق عبر الأراضي التركية. وكان مسلحون مجهولون اختطفوا فجر/الأربعاء 3 سبتمبر2015م/ ستة عشر عاملاً تركيا يعملون في مشروع إنشاء ملعب لكرة القدم بمدينة الصدر شرقي بغداد.. وقال مصدر امني إن مسلحين كانوا يستقلون سيارات رباعية الدفع هم من اختطفوا الأتراك.. واعتبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري عملية الاختطاف محاولة لعرقلة تطور العلاقات بين العراقوتركيا، وقال: إن "عملية الاختطاف ليست بعيدة عن الإرهاب الذي يحدث في العراق".