اعتبر وزير الخارجية العراقي إبراهيم الاشيقر الجعفري عملية اختطاف عمال أتراك أمس/الأربعاء/ في بغداد محاولة لعرقلة تطور العلاقات بين العراقوتركيا، وقال: إن "عملية الاختطاف ليست بعيدة عن الإرهاب الذي يحدث في العراق". وذكر الجعفري- خلال لقائه اليوم/الخميس/ في بغداد سفير تركيا لدى العراق فاروق قايمقجي- أن وزارة الخارجية تتابع التحقيقات التي تجريها مختلف الأجهزة الأمنية للتوصل إلى مرتكبي هذه الجريمة.. مؤكدا أنَّ العراق لن يتأخر في مضاعفة الجهود حتى الإفراج عن المواطِنين الأتراك وإلقاء القبض على المجرمين الذين قاموا باختطافهم. وتم خلال اللقاء بحث القضايا التي تهم البلدين وسبل تعزيز العلاقات الثنائية، وقضية اختطاف المواطنين الأتراك العاملين في العراق.. ولفت الجعفري إلى ضرورة استمرار تركيا في زيادة كميات المياه لتلبية احتياجات العراق. من جانبه، شدد السفير فاروق قايمقجي على ضرورة تضافر الجهود والتنسيق للإفراج عن المخطوفين والقبض على الجناة، مؤكدا حرص بلاده على إقامة أفضل العلاقات مع العراق ومواجهة الإرهاب. وأضاف: أن تركيا ملتزمة بحصة المياه المقررة للعراق إلا أن سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي على سد "الطبقة" في سوريا يحول دون وصول المياه بالكميات المطلوبة إلى الجانب العراقي. وكان مسلحون مجهولون اختطفوا فجر أمس 16 عاملاً تركيا يعملون في مشروع إنشاء ملعب لكرة القدم بمدينة الصدر شرقي بغداد.. وقال مصدر امني إن المسلحين كانوا يستقلون سيارات رباعية الدفع اختطفوا العمال الأتراك.. وشرعت السلطات الأمنية العراقية في عملية تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.