قال الدكتور محمد مهنا، الأستاذ بكلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، إن الكلمة التي قالها سيدنا أبو بكر الصديق بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم كان لها أثر كبير وعصم الله تعالى بها الأمة الإسلامية. وأضاف «مهنا» خلال لقائه ببرنامج «الطريق إلى الله» المذاع على فضائية «الناس» أن بعض المسلمين صدموا عند موت النبي صلى الله عليه وسلم وأعقبتها ردَّة، بل لعدم تحملهم عظَم الخبر، حتى ثبتهم الله تعالى بما تلاه على مسامعهم سيدنا أبوبكر الصدِّيق من الآيات البينات، وأخبرهم بثبات المؤمن. وتابع: أن سيدنا أبو بكر بدأ كلمته بالحمد: «فَحَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ وَقَالَ أَلَا مَنْ كَانَ يَعْبُدُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِنَّ مُحَمَّدًا قَدْ مَاتَ وَمَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ حَيٌّ لَا يَمُوتُ وَقَالَ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ وَقَالَ وَمَا مُحَمَّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ قَالَ فَنَشَجَ النَّاسُ يَبْكُونَ». وأشار إلى أن الصحابة رجعوا إلى صوابهم، وكأنهم لأول مرة تطرق هذه الآية مسامعهم، وقد عصم الله تعالى المهاجرين والأنصار من الردة، وسقط فيها طوائف من العرب تصدَّى لهم الصدِّيق وأصحابه، فعاد من عاد، وبقي منهم على الكفر من بقى».