أثارت وفاة الطفلة "جنة الله ياسر"، الرأى العام خلال الساعات الماضية؛ وذلك بعد وفاتها نتيجة للإهمال الطبى، بعد تعرضها لحادث سيارة، واتهمت أسرتها أحد المستشفيات الخاص بالدقى بالتسبب فى وفاة الطفلة نتيجة الإهمال، بعد أن اكتشفت الأم وجود ديدان فى فم ابنتها التى كانت ترقد بالعناية المركزة، لتصبح الفتاة الصغيرة ذات السنوات العشر بطلة مصر فى الجمبار إحدى ضحايا قوائم الإهمال الطبى فى مصر. القتل مرتين والد الطفلة "جنة الله ياسر" يقول ل "صدى البلد"، إن ابنته قتلت مرتين الأولى من سائق ميكروباص كان يسير بسرعة جنونية، والثانية من الإهمال الطبى فى المستشفيات. سيارة الموت وأضاف والدة الطفلة، فى حواره ل"صدى البلد"، أن ابنته تعرضت لحادث سيارة أثناء سيرها مع والدتها، وكانت تسير سيارة ميكروباص بشكل جنونى بطريق جانبى، بالقرب من ستاد القاهرة، فعندما شاهدت الأم السيارة المسرعة حاولت إنقاذ الطفلة فدفعتها باتجاه الرصيف ولكن السائق اتجه ناحية الفتاة وخبطها قبل خطوة من وصولها للرصيف، وحاول السائق الهرب ولكن سائق تاكسى اعترض طريقه وأجبره على الوقوف هو والركاب الذين كانوا بالسيارة وشاهدوا الحادث. بعدها بدأت نقل ابنتى إلى مستشفى الدمرداش، وفقدت ابنتى الوعى منذ الحادث، وأخبرونى أنها تعانى من ارتشاح بالمخ، وقمت بنقلها إلى مستشفى خاص بالدقى بناء على نصيحة من أستاذ فى المخ والأعصاب، وذلك يوم الأحد قبل الماضى. ديدان فى العناية المركزة ويستكمل: ظلت ابنتى فى الرعاية المركزة عدة أيام، وكانت والدتها تبات ليلتها فى الاستقبال ومنذ أيام صعدت للاطمئنان عليها، وكانت أنبوب فى فم الطفلة للتنفس مما يجعل الفم مفتوحا، فلفت انتباه والدتها شيئا غريبا يتحرك بفم الطفلة، وعندما اقتربت منها اكتشفت أنه دودة، وعثرت على 3 "ديدان" فى فم الطفلة، وعندما سألت الأم الطبيب الذى كان نائما وقتها عن سبب وجود هذه الديدان فى فم ابنتها داخل الرعاية المركزة، رد قائلا "أنتى مش عارفه أن بنتك فى عداد الموتى". الإهمال الطبي ويستكمل الأب وهو يبكى ابنته التى توفيت منذ ساعات فقط، وانهارت الأم فى حالة من البكاء، وعندما تحدثت الأم مع مدير المستشفى رفض حتى النزول ليشاهد الوضع الذى فيه ابنتى، وعند وصولى للمستشفى فجرا وجدت مدير المستشفى ينتظرنى و4 آخرون أشبه بالبودى جارد، وعندما سائلته عن تفسير ما شاهدته والدتها فى العناية المركزة، قال لى "دود أيه أنا ماعرفش انتوا جبتوه منين"، وأمر الأمن بإخراجى بره المستشفى، طلبت النجدة أكثر من مرة ولكن لم يأتِ أحد. وتابع: بعدها ذهبت إلى قسم الدقى لعمل محضر بالواقعة واحتفظت والدتها بالدودة التى عثرت عليها، لم أجد سوى أمين شرطة، وأخبرته برغبتى فى عمل محضر ضد المستشفى ومديرها بسبب الإهمال الطبى، فوجدته يتصل بمدير المستشفى، وبعد حديثه معه طلب منى الذهاب للمستشفى وأن كل شىء سيكون على ما يرام، ولكننى أصررت على عمل محضر وإثبات حالة، وبالفعل عمل محضر والذى حمل رقم 5300 إدراى الدقى، بعد أن أخبرته أن ابنتى بطلة مصر فى الجمباز. قضاء الله ويضيف والد الطفلة بمجرد وصولى إلى المستشفى وجدت تعاملا آخر من مدير الرعاية الذى اتهم التمريض والإطباء صغيرى السن بالإهمال، وأخبرنى أنه سينقل الطفلة إلى غرفة عناية مركزة أفضل بكثير وستكون بمفردها، ولكن ربنا رحمها بعدها بساعات. إخلاء سبيل القاتل ويقول الأب: ابنتى بطلة الجمهورية فى الجمباز فى سن 7 و8 سنوات قتلها سائق ميكروباص والإهمال الطبى، فبعد أن قتل السائق ابنتى بسبب السرعة الجنونية التى يسير بها أمر وكيل النيابة بإخلاء سبيله بضمان محل سكنه دون حتى أن يصل تقرير المستشفى بحالة الطفلة، ودون أن يجرى له تحليل مخدرات وحاليا هو فى بيته. ويستكمل الأب: أن ما حدث لابنته حرام تعرضت للقتل مرتين الأولى فى حادث نتيجة تهور سائق ميكروباص أثناء سيره بسرعة جنونية، والثانية نتيجة الإهمال الطبى فى المستشفيات الاستثمارية الخاصة.
