قال الدكتور على جمعة، مفتى الجمهورية السابق، إن الأسباب التي تؤدي إلى ضلال الإنسان حتى يصل إلى درجة لا يستطيع الوصول فيها إلى الهداية مرة أخرى هى أربعة أمور، الأول: النفس أي الأمارة بالسوء التى تجعل المسلم غير حكيم في تصرفاته وأفعاله فيتبع شهواته ورغباته، مشيرًا إلى أن سبب تسمية النفس الأمارة بالسوء بهذا الاسم هى أنها تأمر الإنسان بفعل السوء باستمرار مرة بعد مرة. وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «سى بى سى»، أن الثانى من أسباب ضلال الإنسان: الشيطان ووسوسته ولكن المسلم يستطيع التغلب عليها بالذكر والاستعاذة والوضوء والصلاة، والثالث: الهوى وهو عندما يتخذه الإنسان مؤشراً وإماماً له يقتدى به فى حياته الدنيا، مستشهداً بقوله تعالى: « أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً». وتابع: «والرابع: الدنيا وما يحيط بالإنسان من مغريات كثيره على الضلال والإنحراف، مشيراً إلى أن من تغريه الدنيا وتجعله يجرى وراءها وصفهم الله تعالى بالغافلون لقوله: « يَعْلَمُونَ ظَاهِراً مِنَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ عَنِ الْآَخِرَةِ هُمْ غَافِلُونَ».