رفض المرشح بقوة على زعامة حزب العمال البريطاني، جريمي كوربين، الادعاءات الخاصة بوجود "متسللين" من حزب المحافظين في انتخابات زعامة الحزب، واصفا هذه الادعاءات "بالهراء". واعترف بعض نشطاء حزب المحافظين بأنهم تقدموا للتسجيل في انتخابات زعامة الحزب للتصويت لصالح كوربين، الذي يعتقدون أنه سيضر حزب العمال. وطبقا للتعديلات، التي قام بها زعيم الحزب السابق، إد مليباند، فإنه يحق لمناصري وأعضاء الحزب التقدم للتسجيل والاشتراك في عملية التصويت مقابل تسديد 3 جنيهات استرليني، وهو ما رفع الأعداد التي تشارك في التصويت إلى 600 ألف شخص. وفي تصريحاته لإذاعة "بي بي سي راديو 5" في "ستيفينيج"، رفض كوربين المخاوف المثارة بشأن نزاهة عملية الاقتراع. وتساءل السياسي الاشتراكي: هل هناك أي متسللين من حزب المحافظين؟ أعتقد أنه يوجد الكثير من الهراء في الصحف - انضم 60 ألف شخص للحزب أو سجلوا للتصويت في الانتخابات - يجب أن نكون سعداء بشأن ذلك". وأضاف "هناك عدد قليل من نواب حزب المحافظين الذين فهمت أنهم حاولوا التسجيل، وتم رفضهم. انتهت القصة". وقال إنه يتعين على حزب العمال الترحيب بأنصار الأحزاب الأخرى، مثل حزب الخضر "لأن هذه هي الطريقة التي تنمو بها الأحزاب". ومن جانبه، قال منافسه آندي بورنهام إنه يعتقد أن هناك مشكلة، لكنه أكد أنه لن يحاول الطعن في النتيجة قضائيا حتى لو خسر بفارق ضئيل. وأضاف، خلال حملته الانتخابية في "ستيفينج"، "لا أريد أن أبالغ في هذه المسألة، ولكن هناك بعض الأدلة على أن أنصار حزب المحافظين سجلوا للتصويت". وبدورها، قالت إيفيت كوبر إنه لا ينبغي للمرشحين الانشغال بالكيفية التي يتم بها إدارة هذه المسابقة، مشددة على أن الأمر يعود لحزب العمال للتأكد من أنها عملية نزيهة. ومن المنتظر أن يلتقي المرشحون الأربعة مع القائمة بأعمال زعيم الحزب، هاريت هارمان، في وقت لاحق اليوم لمناقشة قلقهم إزاء عملية التصويت. وتعلن نتائج انتخابات رئاسة الحزب في 12 سبتمبر المقبل، حيث يعتبر جريمي كوربين المرشح الأوفر حظا للفوز بزعامة الحزب، طبقا لاستطلاعات الرأي.
