أصرت القائمة بأعمال زعيم حزب العمال البريطاني، هارييت هارمان، اليوم السبت على أن النتيجة النهائية لانتخابات زعامة الحزب ستقام في موعدها الشهر المقبل ، مشددة على أن النتيجة ستكون نهائية. وقالت هارمان، في تصريحات لشبكة "بي بي سي"، :"لأن هذه هي المرة الأولى التي نطبق فيها هذه القواعد الجديدة لانتخاب زعيم حزب العمال فقد عملنا باستمرار على المشورة القانونية، حصلنا على مشورة قانونية في كل خطوة، وأنا واثقة تمام الثقة من أنه لا توجد محكمة ستحكم بأننا فعلنا أي شيء سوى تطبيق القواعد بطريقة صارمة وعادلة وقوية ومتوازنة". وأضافت "من سيتم انتخابه سيتم انتخابه قانونا وأن نتيجة ستكون نهائية، والناس الذين يدعمون حزب العمال سيكونون مؤهلين للتصويت وسيصوتون ، ولكن هناك بعض الناس الذين يقولون حسنا، أنا أدعم حزب المحافظين ولكن سأصوت في انتخابات قيادة حزب العمال، نحن لا نعتقد أن هناك أي شيء ذكي أو مضحك في ذلك، هذا غير شريف، إنه أمر مخز للأشخاص الذين يؤمنون ظاهرا بالديمقراطية ويدعمونها". يأتي ذلك بعد أن دعا المرشح على زعامة حزب العمال البريطاني، آندي بورنهام، أمس الجمعة لعقد اجتماع عاجل لحملات جميع المرشحين بعد انتشار مخاوف على نطاق واسع من وجود "متسللين" من حزب المحافظين لسباق انتخابات زعامة الحزب. وكتب فريق حملة وزير الصحة بحكومة الظل العمالية للأمين العام لحزب العمال "ايان ماكنيكول" يدعو فيه لعقد اجتماع بداية الأسبوع المقبل بين فرق الحملات الانتخابية لجميع المرشحين لمناقشة هذه المخاوف. وكتب النائب العمالي مايكل دوجر، رئيس حملة بورنهام، في الرسالة قائلا "كانت هناك تغطية إعلامية واسعة في الأيام الأخيرة بشأن العناصر الإجرائية لانتخابات القيادة". وأضاف "نرحب ترحيبا حارا بفتح عملية التصويت، وبالتالي تمكين العديد من فئات وأنصار حزب العمال بأن يكون لهم رأي في مستقبل حزبنا"، مستدركا "لكن لا تزال هناك مخاوف بشأن احتمالات تسلل حزب المحافظين على نطاق واسع." وأكد دوجر أن هذا يشير إلى أن ال121 ألف شخص الذين تم تسجيلهم كأنصار للحزب للتصويت في الانتخابات قد يضم عدة آلاف من المتسللين من حزب المحافظين للتأثير على مسار الحزب في المستقبل والدفع تجاه انتخاب شخص بعينه. كما أثار دوجر مخاوف من أن ذلك يمكن أن يشكك في نزاهة المسابقة ويعرض نتائجها للطعن أمام المحاكم. وأتاح النظام الذي وضعه الزعيم السابق إد مليباند لأي شخص تسديد مبلغ 3 جنيهات استرليني للتسجيل كمؤيد للحزب والمشاركة في انتخابات اختيار زعيم له بهدف توسيع قاعدة المشاركة. وتركز المخاوف على أن المتسللين من حزب المحافظين سيصوتون لصالح جريمي كوربينن المرشح اليساري، الذي كشفت استطلاعات الرأي عن أنه في طريقه للفوز بالانتخابات.