أكد رئيس الهيئة العامة للموانىء البرية والجافة اللواء جمال حجازي أن الممرات والمعابر البرية بين مصر والسودان والدول الأفريقية ستشهد خلال المرحلة القادمة طفرة كبيرة في حركة التجارة والاستثمار بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين واقتصاديات دول القارة السمراء. وقال حجازي عقب وصوله اليوم الاثنين لمطار الخرطوم الدولي لرئاسة وفد الهيئة في رحلته الاستكشافية للممرات البرية والتجارية الجديدة للدول الأفريقية التي بدأت بالسودان ثم أثيوبيا -" إن زيارته للسودان الشقيق تأتي توثيقا للعلاقات الأزلية والتاريخية التي تربط بين شعبي وادي النيل، مشيرا إلى أن وزارة النقل المصرية وهيئة النقل البري تعد من أوائل الهيئات التي تدعم أواصر الصداقة مع الشعب السوداني من خلال الحرص على إنشاء منافذ ومعابر برية على الحدود لتسهيل حركة التجارة والاستثمار ونقل الأفراد والبضائع بين البلدين". وأضاف" إن الرحلة الاستكشافية لوفد الهيئة تستهدف تسهيل العبء على العاملين في مجال الاستيراد والتصدير بين البلدين الشقيقين، وكذلك مع الدول الأفريقية، مشيرا إلى أن الطرق البرية التي تم إنشاؤها والتي بدأت بمعبر قسطل - أشكيت الحدودي بين مصر والسودان، ويعقبها سيتم افتتاح معبر أرجين غرب النيل تعد آمنة تماما لتسيير حركة التجارة والاستثمار، وتبادل السلع والمنتجات المصرية والسودانية إلى أسواق البلدين، فضلا عن مساهماتها في تشجيع الاستثمارات المشتركة". كما أشار حجازي إلى أنه سيجري خلال زيارته والوفد المرافق له إلى السودان التي تستمر أربعة أيام - عدة لقاءات مع كبار المسئولين السودانيين المعنيين بقطاع التجارة والاستثمار والطرق والممرات البرية والحدودية للوقوف على أفضل السبل لتسهيل حركة التجارة والتنقل والاستثمار، وما يتعلق بإقامة الموانىء الجافة (موانىء لاستقبال البضائع) والمناطق الحرة على جانبي الطرق والمنافذ البرية، تمهيدا لرفع نتائج تلك الزيارة للوزراء المعنيين لاتخاذ اللازم في هذا الشأن. ونوه بأنه سيتم في نهاية الرحلة الاستكشافية إرسال تقرير إلى الغرف التجارية وجمعيات رجال الأعمال في مصر والسودان والجهات المثيلة بالدول الأفريقية لتوضيح مدى الأمان والمميزات التي تتمتع بها الطرق والممرات البرية بدول القارة. ولفت حجازي إلى " أن حجم التبادل التجاري والاستثماري بين مصر والسودان لا يرقى للمستوى اللائق لطبيعة العلاقة بين الشعبين والبلدين الشقيقين، مؤكدا أن المنافذ البرية ستسهم بشكل فعال في زيادة وتنمية حركة التجارة والاستثمار بما يعود بالنفع على اقتصاديات البلدين".