قال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن أحب الدين والأعمال إلى الله عز وجل أدومه وإن قل، مشيرًا إلى أن الدين ليس قولاً فقط بل عمل، وأن الإيمان ليس إقرارًا فقط وليس تصديقًا فحسب بل يحتاج إلى العمل، وأحب العمل ما كان مستمرًا لا ينقطع. واستشهد هاشم، خلال تقديمه برنامج «قراءات في كتب السنة»، المذاع على فضائية «الناس» بما حَدَّثَنَا به مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى، حَدَّثَنَا يَحْيَى، عَنْ هِشَامٍ، قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي، عَنْ عَائِشَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ دَخَلَ عَلَيْهَا وَعِنْدَهَا امْرَأَةٌ، قَالَ: «مَنْ هَذِهِ؟» قَالَتْ: فُلاَنَةُ، تَذْكُرُ مِنْ صَلاَتِهَا، قَالَ: «مَهْ، عَلَيْكُمْ بِمَا تُطِيقُونَ، فَوَاللَّهِ لاَ يَمَلُّ اللَّهُ حَتَّى تَمَلُّوا» وَكَانَ أَحَبَّ الدِّينِ إِلَيْهِ مَادَامَ عَلَيْهِ صَاحِبُهُ». وأوضح عضو هيئة كبار العلماء، أن هذا الحديث أخرجه مسلم في صلاة المسافرين باب أمر من نعس في صلاته أو استعجم عليه القرآن، مضيفًا أنه ينبهنا على أهمية الاستمرار على الطاعة والعبادة وعدم الانقطاع عنها، شارحا بأن «فلانة» المذكور في الحديث كناية عن علم مؤنث وقيل هي الحولاء بنت تويت رضي الله عنها. وتابع: «تذكر من صلاتها» أي كثرة صلاتها وأنها لا تنام الليل، فقال لها الرسول صلى الله عليه وسلم «مه» اسم فعل بمعنى اكفف، وقوله «عليكم بما تطيقون» اشتغلوا بما تسطيعون المداومة عليه من الأعمال. وأشار إلى أن المقصود من قول النبي صلى الله عليه وسلم «لا يمل الله حتى تملوا» لا يقطع عنكم ثوابه إلا إذا انقطعتم عن العمل بسبب إفراطكم فيه.