ذكرت الجمعية الفلكية التابعة للملكة العربية السعودية بجدة، أن المرصد الفلكي للشمس رصد بقعة شمسية ضخمة يبلغ حجمها وفق القياسات تقريبا حجم الكرة الأرضية أربع مرات، إضافة إلى وجود عدد من البقع الشمسية المتفرقة الأخرى على سطح النجم، موضحة أن حجم البقعة يزداد اتساعا، ووصلت مسافته إلى 150 ألف كيلومتر. وقالت الجمعية، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن هناك احتمالا بنسبة 55% أن تتسبب هذه البقعة في حدوث انفجارات شمسية وانبعاثات إشعاعية مختلفة يمكن أن تنتج عنها موجات متأينة في الغلاف الجوي أو اضطرابات لاسلكية وإمكانية تأثر الأقمار الصناعية ونشوء ظاهرة الشفق القطبي، وكل ذلك يعتمد على قوة النشاط الشمسي. وأضافت أن التأثيرات على الكرة الأرضية سوف تصبح أقوى مع وقوع هذه البقعة الشمسية في مواجهه الأرض خلال الأيام القليلة المقبلة، ولكن لا يمكن تحديد على وجه الدقة قوة نشاط البقعة الشمسية، علما بأن التأثير على البشر محدود نظرا لأن الأرض محاطة بالغلاف الجوي. وأوضحت الجمعية أن البقع الشمسية تظهر على الجزء الذي نراه من سطح الشمس والذي يسمى "الفوتوسفير"، وسوف يلاحظ الراصد للشمس أن البقع الشمسية تتكون من منطقة مركزية تسمى الظل محاطة بمنطقة خارجية أقل ظلمة تسمى شبه الظل، وهذه البقع أبرد من بقية السطح، حيث إن درجة حرارتها تقترب من 4500 درجة مئوية. وترتبط بالبقع الشمسية حقول مغناطيسية قوية، لم تفهم بشكل كامل حتى الآن، وإذا تمت مراقبة البقعة الشمسية مدة عدة أيام، فسيلاحظ أنها تتحرك ببطء عبر الشمس وحقيقة ما تراه هو أن الشمس تدور حول محورها. وشددت الجمعية الفلكية على أنه يمكن رصد هذه البقعة الضخمة من أي منطقة في المملكة، وذلك من خلال تلسكوب شمسي أو تلسكوب عادي مزود بفلتر ضوئي أو من خلال طريقة بسيطة يمكن تطبيقها في المنزل تسمى "الإسقاط"، حيث يتم توجيه التلسكوب أو المنظار نحو الشمس وجعل ضوءها يسقط على ورقة بيضاء بدون النظر المباشر للشمس من خلال هذه الأجهزة نظرا لأن ذلك يعتبر خطرا على سلامة العين، وسوف يتم معرفة التأثير الذي سوف تحدثه هذه البقعة الضخمة خلال الساعات والأيام المقبلة.