وعد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون ، اليوم الأحد بتخصيص قوات بريطانية لقوة الرد السريع الجديدة التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو" للسنوات القادمة لمواجهة التهديدات من روسيا ومن أماكن أخرى في العالم. وقال فالون في تصريحات لبرنامج "آندرو مار شو" على شبكة "بي بي سي" ، إنه سيتم ارسال ألف جندي العام القادم وثلاثة آلاف جندي في عام 2017، ردا على التهديد الذي تمثله روسيا. يأتي ذلك قبل اجتماع وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي المقرر عقده في بروكسل هذا الأسبوع. واتهم مايكل فالون الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باتباع سلوك تهديدي يهدف إلى إثارة خوف الدول الأخرى، قائلا " إنه يعمل بوضوح على بناء قوته العسكرية التقليدية ، انه يحدث أسلحته النووية ، لذلك فانه يعمل على تخويف الآخرين، وهذا هو السبب في أننا يجب أن نواصل تعزيز حلف شمال الأطلسي، ونطمئن الناتو من خلال هذه المناورات". وقال "نؤدي دورنا ، ولكن من المهم جدا أن نرسل لبوتين رسالة مفادها أننا ملتزمون بالدفاع الجماعي لحلف شمال الاطلسي" ، وأضاف " بعد إرسال ألف جندي العام القادم و3 الاف جندي العام الذي يليه ، سيتم الزام مجموعة قتالية في كل عام حتى 2021". ودافع وزير الدفاع البريطاني عن استراتيجية الحكومة وانفاقها العسكري ، قائلة إنه لا توجد أي دولة في أوروبا تلعب مثل هذا الدور القوي. وفي مواجهة القلق حول خفض ميزانية القوات المسلحة، ومن ضمنها القلق الذي أعرب عنه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما ، وعدد من كبار الضباط السابقين ، أصر مايكل فالون على أن مراجعة الدفاع والأمن الاستراتيجي هذا العام ستكون "ايجابية وتؤكد مكانة بريطانيا في العالم". وكتب القيادي في حزب المحافظين في مقال له اليوم في صحيفة "ذي صانداي تليجراف" قائلا "إن المملكة المتحدة كانت ضالعة "على المدى الطويل" عندما يتعلق الأمر بحلف شمال الاطلسي "الناتو" وردع روسيا ، مشيدا أيضا بالعمليات البريطانية ضد تنظيم داعش والبعثات الإنسانية. وأضاف "يمكنني أن أعلن اننا سنلتزم بمجموعة مقاتلة من نحو ألف جندي في قوة الرد السريع الجديدة كل عام من بدايتها حتى العقد القادم" ، وقال "لا يوجد بلد في أوروبا يلعب مثل هذا الدور العالمي القوي. يمكننا أن نفعل هذا لأننا نحافظ على ميزانية دفاع تبلغ 34 مليار استرليني ، وهي خامس أكبر ميزانية في العالم". وتابع الوزير البريطاني "يمكننا فقط أن نزيد من الإنفاق على الدفاع لأن حكومتنا تنمي اقتصادنا وتعيد التوازن الى تمويلنا العام". ويأتي تدخل كاميرون بعد أن اضطر رئيس الوزراء، ديفيد كاميرون، إلى رفض مزاعم بأن دور بريطانيا على الساحة العالمية تقلص" بعد أن أثار باراك أوباما القلق من أن الإنفاق الدفاعي في المملكة المتحدة سينخفض إلى ما دون الهدف الذي حدده حلف شمال الاطلسي. وأوضح "هذه الزيادة في جهودنا الدفاعية على المستوى الدولي تأتي لأن العالم أصبح مكانا أكثر قتامة". وأشار وزير الدفاع الى أن "النظام القائم على القواعد التي بموجبها تحيا الدول وتقيم العلاقات التجارية مع بعضها البعض يواجه تهديدات جديدة ، ومتعددة ومتزامنة ، روسيا تحاول تغيير الحدود الدولية بالقوة. داعش تنشىء دولة وحشية عبر سوريا والعراق. هناك دول في افريقيا تقع فريسة لتمرد مسلح ، مثيرة موجة ضخمة من الهجرات. الإرهاب جاء إلى شوارع لندنوبروكسل وباريس".