أعلن وزير الدفاع البريطاني، مايكل فالون، مساء أمس الاثنين زيادة مساهمة بلاده ب500 عسكري اضافي في قوة المهمات التابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو". وأعلن فالون أمام البرلمان أن المملكة المتحدة ستساهم بنحو 3000 عسكري ينضمون "لقوة المهمات عالية الجاهزية" بدءا من عام 2016، مشيرا الى أن تلك الزيادة في الأفراد تأتي قبل ترأس المملكة المتحدة لقوة المهمات عالية الجهازية في عام 2017. وقوة المهمات هي قوات متعددة الجنسيات عالية الجهازية، تضم وحدات النقل البري، والبحري، والجوي والتي تشمل "رأس الحربة" للرد السريع على أي تهديد يتعرض له حلف "الناتو". وتم إطلاق تلك القوات، والتي يجري تطويرها حاليا من قبل عدد من الدول الحلفاء ومن ضمنهم المملكة المتحدة، خلال قمة حلف شمال الأطلسي التي عقدت في مدينة "نيوبورت" بويلز في سبتمبر العام الماضي. وقال وزير الدفاع مايكل فالون "إن هؤلاء الجنود ال500 يمثلون دليلا على التزام بريطانيا نحو قوات المهمات، وقيادتنا داخل التحالف. ونحن نضع جنودنا الأكثر خبرة، وقدرة في قلب الجمع الدفاعي لحلف الناتو". وأضاف "يجرى إحراز تقدم جيد في تجهيز القوات الجديدة لبدء مهماتها في العام المقبل، وأن المملكة المتحدة تساهم بمجموعة قتالية كاملة لصالح قوة المهمات عالية الجهازية" التي تقودها اسبانيا الآن، وسنقوم بقيادة تلك القوة في عام 2017". كان وزير الدفاع قد صرح في اجتماع وزراء دفاع حلف الناتو في بروكسل في وقت سابق هذا العام بأن المملكة المتحدة بوصفها الدولة التي ستقود قوات المهمات في عام 2017، فإنها ستساهم بعسكريين في المقار الإقليمية في كل من بولندا، ورومانيا، اضافة الى نشر وحدات متكاملة في دول البلطيق الثلاثة بولندا، ورومانيا، وبلغاريا. وتعد قوة المهمات عالية الاستعداد جزءا من خطة عمل حلف "الناتو"، والتي توفر مجموعة شاملة من التدابير الرامية إلى الاستجابة لتغيرات المناخ الأمني على حدود حلف "الناتو"، وما وراء تلك الحدود والتي قد تشكل قلقا للدول الحلفاء.