أقامت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية "كنيسة السيدة العذراء" بمنطقة "شاتنى مالابرى" بالضاحية الباريسية احتفالا بمناسبة وصول نيافة الأنبا مارك إلى العاصمة الفرنسية وتسلمه مهامه كأسقف عام لباريس وضواحيها وشمال فرنسا. وفي كلمته لأقباط فرنسا بهذه المناسبة، وجه السفير إيهاب بدوي، سفير مصر بفرنسا، التهنئة للأنبا مارك بمناسبة ترسيمه أسقفا عاما بباريس، وأثنى على التزام أقباط فرنسا بتعاليم دينهم وعبادتهم وتمسكهم بالعادات والتقاليد الشرقية، فضلا عن حبهم لوطنهم وأبنائه من أقباط ومسلمين وحرصهم على التواصل معهم في إطار من التسامح والمحبة والانفتاح. وأكد السفير المصري أن "قداسة البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، ضرب منذ أيام قلائل مجددا مثالا جليا على وطنية الكنيسة القبطية وشعبها وعلى أن الأقباط جزء لا يتجزأ من نسيج هذا الوطن بزيارته لمشروع قناة السويس الجديدة وتبرعه بمبلغ مليون جنيه". وقال السفير إن "رمزية هذا التبرع كبيرة وتنم عن انتماء حقيقي للوطن الأم من قبل مؤسسة مشهود لها بعطائها ووطنيتها لهذا البلد على مر التاريخ"، وأعرب عن امتنانه وتقديره الكبيرين لتلك اللفتة الكريمة من قداسة البابا وما تحمله من قيم ومعانٍ نبيلة. واختتم السفير إيهاب بدوي كلمته قائلا إن السفارة المصرية بكل أعضائها وبمختلف قطاعاتها تضع كل إمكاناتها في خدمة جميع أبناء الجالية المصرية بفرنسا. وحضر الحفل كل من السيدة سيريناد جميل، القنصل العام بالإنابة بباريس، والدكتور محمد سامح عمرو، سفير مصر باليونسكو، والمستشار هشام المقود، نائب سفير مصر لدى فرنسا، بالإضافة إلى رؤساء المكاتب الفنية وأعضاء السفارة. وشهد الاحتفال حضورا كثيفا من الجالية المصرية، بالإضافة إلى عدد من وسائل الإعلام وممثلين عن الكنائس الشرقية والفرنسية وعن بلدية "شاتني مالابري"، كما حضرت العديد من الشخصيات الفرنسية، من بينها السيد جون كريستوف بوسيل، مستشار الشئون الدينية بوزارة الخارجية الفرنسية. جدير بالذكر أنه تم ترسيم الأنبا مارك فى 23 من مايو الماضى، بيد قداسة البابا تواضروس الثانى كأسقف عام لكنائس باريس وضواحيها وشمال فرنسا.