استضافت اللجنة النيابية الخاصة بالتحقيق في سقوط مدينة الموصل بيد تنظيم (داعش) الإرهابي اليوم/الأحد/ وزير الدفاع العراقي السابق سعدون الدليمي للاستماع الى شهادته حول أحداث يونيو الماضي لمعرفة أسباب سقوط المدينة. وقالت مصادر برلمانية إن الدليمي أبلغ اللجنة النيابية بعدم علمه بأسباب سقوط مدينة الموصل بمحافظة نينوي، وأنه لا يملك معلومات عن سقوط الموصل ولم يأت بشيء جديد في افادته.. مشيرا إلى أنه كان مشغولا بتطورات الأوضاع بالأنبار. وأضافت: أن الدليمي أشار إلى أن تداعيات سقوط الموصل قسم منها اجتماعي وآخر عسكري، ورأي أن السبب الرئيس للأحداث هو الخلافات والتجاذبات التي كانت موجودة بين الحكومة المحلية في نينوى والاتحادية في بغداد قبل أحداث يونيو.. مشيرة إلى أنه تم توثيق جلسات اللجنة تجنباً لأي اعتراض على نتائجها. وأشار رئيس اللجنة النائب العراقي حاكم الزاملي إلى أن اللجنة ستلتقي رئيس السلطة القضائية الاتحادية القاضي مدحت المحمود، وقال : إن اللجنة ستستضيف رئيس السلطة القضائية أو تذهب إلى مكتبه، للاستفادة من خبرته في مسألة كتابة التقرير النهائي عن سقوط الموصل. يذكر أن تنظيم (داعش) اجتاح في يونيو الماضي عددا من محافظات وسط وشمال العراق، وارتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المناطق بحق سكانها والأقليات الدينية والعرقية ومن خالفه فى المنهج حتي من العراقيين المسلمين السنة، الذين ادعي التنظيم أنه جاء لحمايتهم وإعلان "الخلافة الإسلامية".. ونصب زعيمه أبو بكر البغدادي نفسه "خليفة للمسلمين" وأعلن ما سمى حينها "الدولة الإسلامية في العراق والشام"والتي تم اختصارها بكلمة(داعش)، وبدأ سيطرته علي مناطق الأغلبية السنية بالعراق، ومدينة الموصل مركز محافظة نينوى/405 كم شمال العاصمة بغداد/ في 10 يونيو 2014 وتمدد إلى محافظات نينوي وصلاح الدين وكركوك وديالى والأنبار ، مما أدى إلى موجة نزوح كبيرة في العراق.. وشرعت القوات العراقية المشتركة في تحرير هذه المناطق ونجحت في ديالي وصلاح الدين وتواصل ذلك في الأنبار وكركوك وتستعد لاستعادة الموصل.