أكد الناقد الفنى طارق الشناوى، أن قانون تجريم المشاهد الإباحية الذى يناقشه مجلس الشعب مجرد محاولة منهم للخروج عن المسار الرئيسى الذى حدده لهم الشعب، حيث إن الشعب انتخبهم من أجل تحقيق العدالة الاجتماعية، وعندما لم يفلحوا فى ذلك حاولوا لفت أنظار الشعب إلى شىء آخر لتخفيف حدة الانتقاد الموجهة لهم. وأكد "الشناوى" أن هناك قضايا أخرى أهم من تجريم المشاهد الإباحية وهى تحقيق العدالة الاجتماعية، وتحقيق مطالب الثورة التى نزل الجميع من أجلها إلى ميدان التحرير، ثم بعد ذلك يمكن التفكير فى أى شىء آخر. وأوضح أن هناك مشكلة فى التفاهم بين قطاع كبير من الشعب، حيث إن هناك من يعتقد أن دفاع الفنان عن فنه هو دفاع عن باطل، ولكن الحقيقة أن المشكلة فى أن الطرفين غير متفاهمين. وأضاف أن هذا القانون لا يمكن إصداره، فهو مجرد محاولة من البعض لإرهاب الفنانين، فهناك من يتخيل وهو يجلس فى مكانه أن إصدار القوانين أمر سهل وأن تطبيقها سهل، ولكن إذا حدث شىء كهذا فهناك أفلام بالكامل سيتم حذفها، حيث إن مصطلح المشاهد الحميمة مصطلح مطاط. وضرب الناقد الكبير مثالا بفيلم "شباب امرأة" الذى يناقش قضية امرأة فى تعيش فى منزل واحد مع شاب أعزب قد يتم تطبيق القانون عليه حيث إن قصة الفيلم قائمة على فكرة حميمة، لذلك فإن القانون مجرد محاولة للترهيب فقط، لكنه لن يصدر لأن تطبيقه ليس بهذة السهولة.