قالت رئيسة مجلس الأمن السفيرة سوزان رايس مندوبة واشنطن الدائمة لدي الأممالمتحدة-والتي تتولي بلادها رئاسة أعمال المجلس ابريل الحالي- إن صبر واشنطن ازاء نظام الأسد نفد ، فالعنف مازال مستمرا على الرغم مما يسمي وقف اطلاق النار في 12 أبريل، وهذا ليس فحسب غير مقبول، ولكنه أمر يستحق الشجب والإدانة. وهددت رئيسة مجلس الأمن في تصريحات للصحفيين مساء أمس الثلاثاء بتوقيت نيويورك، بأن واشنطن قد تعمل علي سحب بعثة المراقبين من سوريا في حالة استمرار العنف من قبل قوات الرئيس السوري بشار الأسد. وتحدثت رايس الي الصحفيين عن أهم النقاط التي قدمها المبعوث المشترك كوفي عنان في إحاطته إلي أعضاء مجلس الأمن عصر أمس الثلاثاء بتوقيت نيويورك، قائلة: تلقى مجلس الأمن إحاطة، كما تعلمون، عبر دائرة تليفزيونية مغلقة، من المبعوث المشترك عنان ووكيل الأمين العام ارفيه لادسو ،وقد وذكر عنان في احاطته أن الوضع في سوريا ما زال غير مقبول،وأعرب السيد عنان عن قلقه إزاء تقارير تفيد باستئناف الهجمات في بلدات عقب مغادرة أعضاء بعثة المراقبة الأممية، ووصف ذلك بأنه "غير مقبول ويستحق الشجب، إذا كان هذا صحيحا". وتابعت " السيد عنان قال لأعضاء المجلس الوعود المقبولة هي فقط الوعود التي يتم الوفاء بها". وكشفت رايس النقاب للصحفيين عن أنه تقرر "استبقاء بعض المراقبين الدوليين في مدينتي حمص وحماة للتغلب علي مشكلة استئناف أعمال العنف وبعض الحوادث الأخري عقب مغادرة المراقبين الدوليين". لكنها استدركت قائلة "المشكلة بوضوح هي أنه لا توجد أعداد كافية من المراقبين لتأدية هذه المهمة في الوقت الحاضر، وبالتالي، فإن الإجماع القوي الذي أبداه مجلس الأمن بنشر هؤلاء المراقبين، سيكون نفس الإجماع الداعي الي الإسراع بسحب هؤلاء المراقبين قدر الإمكان".