حذر بعض الخبراء من الاستخدام المفرط للتكنولوجيا، والاعتماد عليها بشكل أساسي، لما لها من تأثير سلبي على ذاكرة الإنسان. وأكدت دراسات أن مستقبل أدمغة الإنسان في خطر، وحذرت من عدم قدرته على العمل بنفس الكفاءة، طالما لا يستخدم بالشكل الصحيح، ونصحت بعدم الاعتماد على ذاكرة الهاتف الجوال عند الاتصال بصديق، أو حتى الاعتماد على تطبيقات تحديد المواقع للوصول إلى المنزل، لما يسببه ذلك في مشاكل في الذاكرة فضلاً عن الاكتئاب، او ما يسمى ب "الخرف الإلكتروني". وأظهرت الدراسات أن الاستخدام المفرط لتطبيقات تحديد المواقع على سبيل المثال كان مسؤولاً عن توقف عمل مناطق في الدماغ، حيث تقلل هذه التطبيقات من نشاط أدمغة مستخدميها، على عكس الأشخاص الذين اعتمدوا على أدمغتهم في قراءة الخرائط فتوفر لديهم نشاط أعلى في المخ ونسبة أعلى في المادة المهمة للذاكرة، كما ان استخدام الذاكرة للوصول إلى أماكن قد يحسن وظائف في المخ، فضلاً عن أنه يقلل الضعف الإدراكي مع التقدم في العمر، الذي يسبق الإصابة بالزهايمر. وبذلك أصبح الاستخدام المفرط للهواتف الذكية يشكل خطر على الإنسان، فبالرغم من أنها تساعد على التفكير في بعض الأحيان، لكنها أصبحت تهدد الدماغ وتحد من وظائفه، لذا فإنه يجب استخدامها بشكل متوازن مع الجهد العقلي، وممارسة أنشطة تحفز عمل العقل، كالكلمات المتقاطعة أو القراءة التي قد تساعد في الحماية من التدهور المعرفي.