اعتبرت صحيفة "الوطن" القطرية في افتتاحيتها اليوم ان أمام الرئيس السوري بشار الأسد الآن الفرصة الأخيرة لإنقاذ بلاده من كارثة أكبر.. كارثة لن تصيب في النهاية إلا الذين ظلموا. وقالت الصحيفة ان الاسد ضيع فرصا كثيرة " مرات بالكذب ومرات بالالتفاف وفي أكثر المرات بتوهمه أن العنف يمكن أن يطيل من عمر نظامه الخؤون لتطلعات شعبه للحرية والكرامة.. نظامه المخادع للعالم كله". ولاحظت ان خطة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان دخلت التنفيذ ولكن نظام الأسد لا يزال يفتح النيران على الذين يملأون حلاقيمهم بالهتافات ولا يزال يمارس سلوكياته الالتفافية ويمارس اللعب على وقت الأمم .. "وهو بهذا كله لكأنما لم يتعلم ان الوقت قيمة إنقاذ ما يمكن إنقاذه وقيمة نجاة..وهو بهذا كله لكأنما هو لا يرى ان لصبر العالم حدودا". ولفتت الصحيفة الى ان /الأمم/ شددت على أنها ستكون أكثر صرامة إذا لم يلتزم نظام الأسد بخطة عنان أو حاول الالتفاف أو تفشيل مهمة المراقبين.. وأصدقاء سوريا ألقوا السمع إلى الجيش الحر وهو يطالب بتشكيل حلف عسكري بينه وبينهم وبين الشعب السوري لضرب الأسد في عرينه. وشددت على ان الأسد ينبغي عليه أن يدرك أن قانون النيران على الارض ليس قانونا فيزيائيا.. وينبغي عليه أن يدرك أن رد فعله على نيران /الحلف/ بنيران/ وإن كانت مقابلة لها في الاتجاه/ إلا انها لن تكون مساوية لها في القوة والتلظي والالتهام حتى وإن استنجدت نيرانه بنيران الروس تلك التي استخرجت إقامة دائمة في طرطوس. واختتمت "الوطن" افتتاحيتها بالقول ان هذا الوقت من وقت العالم "هو وقت الأمم وهو وقت الأصدقاء: أصدقاء الشعوب التي يسومها حكامها عذاب الكرباج والزنزانة والدم.. وعلى الأسد ألا يزمجر طويلا في هذا الوقت".