أعلنت بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في أفغانستان أن عمليات تعذيب المعتقلين المتورطين في الصراعات من قبل قوات الأمن الوطني الأفغاني انخفضت بنسبة 14 % عقب تشكيل الإدارة الجديدة في البلاد. وقالت البعثة، في بيان أصدرته اليوم ونقلته وكالة أنباء /كاما/ الأفغانية، إن هذا الانخفاض لوحظ عقب مقارنة النتائج الأخيرة بالتقارير التي كانت في الفترة السابقة. وأشارت البعثة في بيانها إلي أن النتائج الأخيرة تستند إلي مقابلات أجريت مع 790 معتقلا على صلة بالصراع في الفترة ما بين شهري فبراير 2013 وديسمبر 2014 ومقابلات أخرى مع الأمن الأفغاني والشرطة والمسؤولين بالقضاء، وتحليل الوثائق. ونوهت إلي ان ثلث المحتجزين الذين تمت مقابلتهم عانوا من المعاملة السيئة أو التعذيب. وسلط البيان الضوء على أن سوء المعاملة والتعذيب كانا يجريان خلال عمليات الاعتقال والاستجواب في العديد من المؤسسات التابعة لمديرية الأمن الوطني الأفغاني والشرطة الوطنية الأفغانية والجيش الوطني، وأن المحتجزين بشكل رئيسي ينتمون لحركة طالبان وغيرها من المجموعات أو الحركات المناهضة للحكومة الأفغانية من المشتبه في تورطهم بجرائم لها صلة بالصراعات.. مشيرة إلي أنهم تلقوا معاملة قاسية في الأساس بهدف الحصول على معلومات أو اعترافات منهم. ولفت البيان إلي أن تراجع عمليات التعذيب جاء نتيجة لسياسات والتوجيهات التي تحظر التعذيب من قبل الحكومة الأفغانية الجديدة، وزيادة الزيارات التفتيشية لمرافق الاحتجاز، والتركيز على ايجاد أساليب البديلة للاستجواب وغيرها من تدابير الجهات الفاعلة الوطنية والدولية بعد صدور المرسوم الرئاسي 129 في فبراير عام 2013.