تعهد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي يسعى لولاية رئاسية جديدة فى الانتخابات التى تنطلق الأحد القادم أنه يعتزم اتخاذ مبادرات جديدة حيال الشرق الأوسط اعتبارا من هذا الصيف اذا ما أعيد انتخابه. وقال ساركوزي فى حديث لمجلة "لكسبريس" الأسبوعية فى عددها الذى يصدر غدا الخميس - "ارغب في أن أكرس نفسي لمبادرات دولية مهمة سأتخذها اعتبارا من صيف2012" . وأضاف انه يتعين على أوروبا وفرنسا ان تساعد الاسرائيليين والفلسطينيين على ابرام اتفاق للسلام ".. مشيرا إلى أنه حان الوقت لمنح الفلسطينيين وضع دولة مراقب في الأممالمتحدة بشرط ان يؤكدوا مجددا حق اسرائيل في الوجود والأمن وان يتقدم الطرفان باتجاه تعايش بين دولتين تتمتعان بالأمن . وأوضح الرئيس المنتهية ولايته ان القضية الأهم ليست مسألة الحدود بين الفلسطينيين واسرائيل .. " بل حق العودة.. فاذا أنشأنا دولة فلسطينية فذلك ليتمكن الفلسطينيون من العيش في دولة فلسطين". وأوضح ساركوزي انه يعتزم اتخاذ مبادرة ثانية لدفع الاتحاد من أجل المتوسط" الذي يشله النزاع الاسرائيلي- الفلسطيني". وقال ان "الربيع العربي والاطاحة بالأنظمة الديكتاتورية أو الأنظمة القوية يسمح باقامة شراكة حقيقية بين الديموقراطيات في الشمال والديموقراطيات الناشئة في جنوب البحر المتوسط"..موضحا أن هذه الشراكة الحقيقية ستغير الكثير من الامور وعلى رأسها التوصل إلى اتفاقات بشأن الهجرة. وتابع "نتفهم بسهولة رغبة النخب الليبية في الهرب من القذافي..ولكن ليبيا اليوم بحاجة الى نخبها.. سنقوم بتأهيل مزيد من المعلمين ومزيد من الباحثين ومزيد من الاطباء ليتمكنوا من ممارسة أعمالهم في بلدهم". وفيما يتعلق بالجزائر ..أوضح الرئيس الفرنسى انه "بعد خمسين عاما من ازالة آثار الاستعمار، يجب ان ننجز مع الجزائر بدون تأخير اعادة التفاوض حول الاتفاقات التفضيلية في مجال الهجرة التي تعود الى عام 1968". وأوضح الرئيس المنتهية ولايته أنه يعتزم أيضا، فى حالة إعادة إنتخابه على رأس الاليزيه ، اتخاذ مبادرة ثالثة تتعلق بلبنان "إذ أنه يجب على الجيش الفرنسي أن يسهم فى خلق الاستقرار فى لبنان الحر، وليس لبنان تحت سيطرة حزب الله". واستطرد قائلا " يجب علينا إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وزيادة عدد الأعضاء الدائمين وغير الدائمين".. وتساءل "من يستطيع أن يفهم اليوم، أن بلدانا مثل الهند واليابان والبرازيل وألمانيا وإفريقيا والعالم العربى ليس لديها مقعد دائم فى المجلس؟". وتنطلق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد القادم بينما تجرى جولة الإعادة فى السادس من مايو..وتشير نتائج إستطلاعات الرأى إلى فوز المرشح الاشتراكى فرانسوا هولاند.