أكد الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى أنه يعتزم فى حال فوزه فى الانتخابات القادمة، التوجه بعد أيام من إعلان نتائج الانتخابات إلى الأراضى الفلسطينية وإسرائيل. وقال ساركوزى فى مقابلة له مساء أمس الثلاثاء مع القناة الثانية بالتليفزيون الفرنسى "فرانس 2" انه يحرص على أن تتخذ فرنسا زمام المبادرة "لكى يصبح عام 2012 عامًا للسلام فى الشرق الأوسط وخاصة بين الفلسطينيين وإسرائيل". وأعرب الرئيس الفرنسى الذى يخوض حملته الانتخابية لولاية أخرى بالاليزيه عن أسفه "لأن أوروبا لم تعد أكثر استعدادًا لمحاولة ايجاد حل للصراع الفلسطينى- الاسرائيلى".. مشيرًَا إلى أن الانتخابات الرئاسية الأمريكية أيضا على الأبواب "والتى أتمنى أن يحقق الرئيس الأمريكى باراك أوباما فوزًا فيها لولاية أخرى" وبالتالى فان واشنطن لن تتخذ مبادرة أو تحرك فى الشرق الأوسط قبل نهاية هذه الانتخابات. وشدد ساركوزى على أن الصراع فى الشرق الأوسط "استمر أكثر من اللازم".. مشيرًا إلى ضرورة العمل على إقناع الطرفين (الفلسطينى والاسرائيلى) إلى استئناف المحادثات و"الإتفاق على إقامة السلام". وأعرب الرئيس الفرنسى عن اعتقاده "إذا كان هناك شعب فى العالم يتعين عليه أن يتفهم تطلعات الفلسطينيين للحصول على دولتهم فانه سيكون الشعب الاسرائيلى إذ أن الشعب اليهودي طالما إنتظر إقامة دولته وبالتالى فانه من الممكن أن يتفهم تطلعات الشعب الفلسطينى"، مشيرًا إلى أن الشعبين يعيشان جنبًا إلى جنب منذ قرون من الزمان. وذكر ساركوزى أن "محرقة اليهود وإبادتهم تمت إبان الحرب العالمية الثانية فى أوروبا وليس بالشرق الأوسط". وتنطلق الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية الفرنسية فى الثانى والعشرين من أبريل المقبل على أن تجرى جولة الإعادة فى مايو المقبل.