أكد الدكتور محمد الشحات الجندي الأمين العام السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أنه إذا تعارض النص مع العقل فإن هناك أمرين الأول هو التوفيق بقدر الإمكان بين النص والعقل من خلال تفسير النص بطريقة عقلانية بعد الخروج عن النص، والأمر الثانى إمكانية تقديم العقل على النص إذا كانت هناك مصلحة عامة. وأضاف الجندى، خلال ندوة "تجديد الخطاب الدينى بين الأصولية والتجديد" والتى تعقد بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، أن مصادر الإسلام هما العقل والنقل، منوها بأن الأصولية تعرف بأنها التمسك بأصل النص وإعطائه قدسية من التغيير. وأشار الشحات الجندى، إلى أن تقديس آراء الأئمة السابقون لاوجود له فى الإسلام وحتى ان النبى قال "انتم أعلم بشئون دينكم" وإن ذلك دليل على أعمال العقل. وأوضح أن فرقة المعتزلة أصحاب فلسفة قوية ولايمكن أن ننكر دور المعتزلة فى بيان النصوص الإسلامية وخدمة الدين الإسلامى فهم قالوا بأهمية التحسين والتقبيح العقليين وأهمية إعمال العقل. وأكد الشحات الجندى أن التجديد لايقوم به الهواة ولكن يتولى مسئوليته المتخصصون فى العلم، لافتا إلى أن الإسلام يقبل التجديد ولايخاصم العقل ولكن العقل المنضبط الواعى.