دعا رئيس الوقف السني الشيخ محمود الصميدعي العراقيين إلي طي صفحة الماضي بكل آلامه وبدء صفحة جديدة ترتكز علي التعاون والمصالحة الوطنية ومكافحة الإرهاب الذي يحتل مناطق من العراق، وقال: "تعالوا الى كلمة سواء لنضع الماضي الأليم بكل أوجاعه خلف ظهورنا ولنبدأ صفحة جديدة من حياتنا... إن العراق اليوم يكتوي بنار الإرهاب الأعمى الذي طال الحرث والنسل، وأجزاء واسعة منه تئن اليوم تحت وطأة الاحتلال البغيض لما يسمى بالخلافة المزعومة، إن مئات الآلاف يعيشون في العراء يلتحفون السماء ويفترشون الأرض في هذه الأجواء القاسية، انه ظلم الانسان لاخيه الانسان انه ظلم الارهاب الأعمى بكل مسمياته". وأكد الصميدعي - خلال كلمة في المؤتمر الوطني الثالث للأديان والمذاهب في العراق اليوم /السبت/ في بغداد، ضرورة لجم الأصوات النشاز التي تحاول أن تجعل العالم يعيش في الظلام.. وقال ان الحوار سمة أساسية من سمات الرسالات السماوية وعلامة من علامات الرقي الحضاري والانساني هدفه تكريم الانسان وذلك ما دعا اليه ديننا الإسلامي الحنيف. وحث الصميدعي الاممالمتحدة والمنظمات الدولية ومنظمات حقوق الانسان وكل المرجعيات الدينية والسياسية علي العمل من أجل "ميثاق شرف ملزم يحرم سياسة الكراهية الدينية والدعوات الطائفة، والاساءة الى رموز الاديان".. وقال: ان "الإرهاب ولد من رحم التطرف الديني والتمييز العنصري، وقد ودفعنا ثمنا غاليا من دماء الشهداء أما آن لنا ان نعقل ونعود ونعيش احرارا في بلادنا كشعوب العالم". وحذر رئيس الوقف السني من امكانية وقوع اقتتال عشائري بعد طي صفحة (داعش) في المحافظات التي احتلها التنظيم الإرهابي.. مشددا على أهمية ترسيخ السلم الأهلي في العراق ، وضرورة أن تمنع القوات الأمنية التعرض الى الممتلكات ودور العبادة في هذه المحافظات، والاجهاز على المحتلين الارهابيين وارجاع المهجرين الى ديارهم لانهاء معاناتهم". وتابع: إن الارهاب شر يجب ان نتعاون على اجتثاثه واستئصاله ومنع اسبابه، فالارهاب لا دين ولا مذهب ولاطائفة ولا قيم له.. مطالبا برفض الارهاب ومحاربته واعلان البراءة منه ومن أصحابه وممن يرفع له راية، وقال إن المسلمين هم المعني الأول بهذا الامر لان الارهاب جاء بإسم الإسلام.