بحث الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى اياد مدنى مع عدد من الرموز الدينية بالإضافة إلى الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق متطلبات الحالة الراهنة التي يمر بها العراق. جاء ذلك بحسب بيان للمنظمة اليوم خلال زيارة اياد مدنى الحالية للعراق والتى تستمر ثلاثة ايام حيث التقى الشيخ محمود الصميدعي، رئيس الوقف السني بالعراق، واستمع لشرح مفصل حول الأوضاع الحالية في البلاد. كما أكد الصميدعي من جانبه، على أهمية دور منظمة التعاون الاسلامى في دعم وحدة واستقرار العراق، مشيدا بجهودها في عام 2006، حين أطلقت وثيقة مكة التي عملت على تخفيف الاحتقان الطائفي في العراق إبان ذلك الوقت.. كما طالب المنظمة ان تفعل هذا الدور، وتبني عليه وفق متطلبات الحالة الراهنة التي يمر بها العراق. كماالتقى مدنى ، نيكولاي مالدينوف، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة، في العراق، حيث أجمع الجانبان على أهمية عمل (التعاون الإسلامي) في المجالات الإنسانية في العراق، بالإضافة إلى دورها الذي تضطلع به في إبراز ودعم الوسطية والاعتدال في وجه الغلو والتطرف وبخاصة في هذه المرحلة التي يمر بها العراق بأحداث دامية. كما التقى مدني، مع الشيخ صالح الحيدري، رئيس الوقف الشيعي، الذي أشاد بخطاب المنظمة في المحافل الدولية، الرافض ل دعوات التطرف، معربا عن توافقه مع المنظمة في مواقفها المنددة بالعنف والإرهاب. كما رحب الحيدري بأي دور تقوم به المنظمة من أجل تعزيز اللحمة العراقية، مبديا رفضه لاستغلال المذاهب في التباينات السياسية. وكان مدني قد التقى، في مستهل زيارته للعراق - الليلة الماضية - بطريرك بابل والكلدان، لويس روفائيل ساكو، في مقر البطرياركية في بغداد.. وجدد مدني في اللقاء رفض المنظمة لأي اعتداء أو اضطهاد يطالان المسيحيين، مشددا على أنهم يعدون مكونا أساسيا في العراق، ويجب عدم المساس به. وأكد الأمين العام أن التعددية هي الأصل، مشيرا إلى أن التطرف كظاهرة قد شملت العالم كله على مر التاريخ. وأوضح أنه من الضرورة فهم الجذور الاقتصادية والبيئية الاجتماعية والسياق السياسي لفهم تنامي هذه الظاهرة، وكيفية تفكيكها ومواجهتها. بدوره، شدد البطريرك ساكو على تعويله على خطاب المنظمة، في تفكيك ظاهرة التطرف.. وقال إن المسيحيين في العراق يؤمنون بأنهم مع أخوانهم المسلمين شعب واحد، عاشوا جنبا إلى جنب، مؤكدا في الوقت نفسه، وجوب أن يستمر هذا التقليد.