تقدم "رامي المراكبي"مفتش أثار بالفيوم بمذكرة إلي د.محمد إبراهيم وزير الآثار طالبا فيها ضم قصر"أنيسة ويصا"واستغلاله كمتحف إقليمي داخل محافظة الفيوم ونقل مقر منطقة آثار الفيوم الإسلامية والقبطية به نظرا لمساحته الكبيرة وطرازه المعماري الفريد. وأوضح رامي أنه منذ تعيينه بمنطقة آثار الفيوم الإسلامية والقبطية وهو يسعى جاهدا لضم هذا القصر ومجموعة القصور الرائعة بمحافظة الفيوم. حيث تقدم بطلب لضمه في مايو 2011 إلي"د.زاهي حواس"وزير الآثار السابق لعرضه على اللجنة الدائمة للآثار الإسلامية للموافقة على ضمه لأنه تحفة معمارية حقيقية تعود للقرن 19 م ولا أعرف لماذا تعطل حتى الآن ولصالح من تجميد هذا الملف؟. وأشار إلي رسالة دكتوراه أعدتها"د. غدير دردير عفيفي" المدرس بقسم الآثار الإسلامية بكلية الآثار جامعة الفيوم عن قصور الفيوم فى القرنين الثامن عشر والتاسع عشر وأوصت بضم هذا القصر وبعض قصور الفيوم الفريدة ولم تجد تلك التوصيات أي صدى. وحسب رسالة الدكتوراه فإن القصر يرجع تاريخه إلي عام 1899م, أنشأته"أنيسة حنا ويصا"إحدى السيدات المرموقات في مدينة الفيوم آنذاك وورد ذكرها عدة مرات في سجلات محكمة الفيوم، وقد تبين منها أنها كانت تمتلك أراضى زراعية في كلٍ من الفيوم وبنى سويف والمنيا ويشتمل القصر على أربع واجهات حرة تحيط بها الحديقة،وثلاثة طوابق الأول منها مخصص للاستقبال والثاني مخصص لحجرات النوم,أما الثالث"السطح"يضم حجرات الخدم وتخزين مؤن القصر، بالإضافة إلى الطابق المسروق "البدروم",والطراز المعماري له متأثر بأسلوب التخطيط الأوروبي للقصور وهو ما يتضح من المسقط الأفقي للقصر وطوابقه المُتعددة.