أطلع رئيس مجلس الوزراء العراقي الدكتور حيدر العبادي المجلس خلال اجتماعه اليوم الثلاثاء علي نتائج زيارته يوم أمس الى دولة الامارات العربية المتحدة.. ووصف اجتماعاته مع المسئولين الاماراتيين بأنها كانت ايجابية حيث ابدوا استعدادهم لتقديم كل انواع الدعم للعراق في المجالات الامنية والسياسية والاقتصادية وفي مختلف القطاعات. وأضاف: أن الزيارة فتحت آفاق العلاقات بشكل جدي مع دولة الامارات العربية المتحدة، وهو جزء من توجه الحكومة لتحسين علاقات العراق مع دول العالم عامة ودول المنطقة خاصة، والتي تقوم علي أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية. وناقش المجلس البرنامج الحكومي وما تم انجازه خلال المرحلة الماضية، كما ناقش الموازنة المالية للعام المقبل 2015، وعرض وزيرا المالية والنفط تقريرا عن الوضع المالي والانتاج النفطي للبلاد خلال المرحلة المقبلة. ودعا العبادي الجميع الى تحمل مسئولياتهم لتمرير الموازنة المالية خدمة لابناء شعب العراق، وشدد على اهمية تقليل العجز المالي في الموازنة وتعظيم الموارد المالية للقطاعات الاخرى، يقابلها تقليل النفقات غير الضرورية من اجل تحسين الاوضاع المالية التي يشهدها البلد بسبب انخفاض اسعار النفط والوصول الى مرحلة جديدة تحقق التكامل والرفاهية لابنائه. أشار العبادي الى ان الحكومة ملتزمة بشكل جدي بالبرنامج الحكومي الذي اعلن وان هناك الكثير من النقاط التي تحققت خلال الفترة الماضية، وهناك سعي دؤوب لتنفيذ البرنامج الحكومي كاملا. وكان وزير المالية العراقي هوشيار زيباري رجح أمس الاثنين عرض الموازنة العامة علي مجلس الوزراء الأسبوع الحالي، وقال " أنها وضعت على أساس 70 دولاراً لبرميل النفط الواحد". يذكر أن اللجنة المالية البرلمانية كشفت أول أمس الأحد عن مساع حكومية لمعالجة عجز الموازنة بسبب هبوط أسعار النفط العالمية عبر سلسلة إجراءات تقشفية من شأنها توفير ما لا يقل عن 13 مليار دولار، وتوقعت اللجنة أن تلجأ الحكومة إلى التصرف ب50 بالمائة من احتياطي مصرفي الرافدين والرشيد، فضلاً عن الاقتراض من رصيد المصرف التجاري وصندوق القاصرين، كما رجّحت اللجنة أن يشمل التقشف "النفقات الكمالية والسيادية" التي قالت إنها تشكل 10 بالمائة من موازنة البلاد.