قالت الشرطة الإسرائيلية إن صاروخا أطلق من شبه جزيرة سيناء المصرية أصاب مدينة إيلات بجنوب إسرائيل اليوم، الخميس، لكن لم تقع أضرار أو إصابات. وقال رون جيرتنر، قائد شرطة إيلات، لإذاعة الجيش الإسرائيلي إن انفجارات سمعت في إيلات عقب منتصف ليل الأربعاء. وعثرت الشرطة على بقايا صاروخ في موقع بناء على بعد نحو 400 متر من منطقة سكنية. وسئل جيرتنر: "هل أطلق الصاروخ من سيناء؟"، فرد بقوله: "بناء على افتراضاتنا العملية ومدى (الصاروخ) نعم". وأضاف قوله أن الشرطة تفتش المنطقة بحثا عن صواريخ أخرى ربما تكون سقطت. جاء الهجوم الصاروخي في أعقاب عطلة عيد الفصح اليهودي الذي يكون فيه هذا المنتجع المطل على البحر الأحمر عادة مليئا بأناس يقضون عطلاتهم. ويشعر مسئولون إسرائيليون بالقلق من أن صحراء سيناء أصبحت قاعدة للمتشددين الإسلاميين منذ سقوط الرئيس المصري السابق حسني مبارك العام الماضي. وكان الهدوء النسبي يسود الحدود المصرية الإسرائيلية منذ أن وقعت الدولتان اتفاقية سلام عام 1979، لكن إسرائيل تقول إنه منذ سقوط مبارك لم تعد القاهرة تسيطر سيطرة كاملة على سيناء، والمتشددين يستغلون هذه الأوضاع. وفي أغسطس الماضي قتل متسللون ثمانية إسرائيليين على الحدود المصرية، ولاحقت القوات الإسرائيلية المسلحين فقتلت خمسة من حرس الحدود المصريين. وقالت إسرائيل إن متشددين فلسطينيين دبروا الهجوم. وفي مسعى للتصدي لعمليات التسلل تبني إسرائيل سياجا على طول حدودها الجنوبية تأمل أن تستكمله بنهاية عام 2012، ولدى انتهائه سيغطي السياج معظم المساحة الواقعة بين إيلات على البحر الأحمر وقطاع غزة المطل على البحر المتوسط المحاصر بالفعل وطولها 266 كيلومترا.