أجلت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة نظر المحاكمة التي عرفت إعلاميا ب"أحداث الاتحادية" والمتهم فيها الرئيس الأسبق محمد مرسى، وعدد من قيادات الإخوان المسلمين فى قضية أحداث اشتباكات الاتحادية، التى دارت فى الأربعاء الدامى 5 ديسمبر الماضى، بين أعضاء جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية" والمتظاهرين، مما أسفر عن مصرع 10 أشخاص على رأسهم الشهيد الصحفى الحسينى أبو ضيف، بالإضافة إلى إصابة العشرات، لجلسة غد، الأربعاء، لاستكمال مرافعة الدفاع. صدر القرار برئاسة المستشار أحمد صبرى يوسف، وعضوية المستشارين حسين قنديل وأحمد أبو الفتوح، وبحضور المستشارين إبراهيم صالح وعبد الخالق عابد، المحاميين العموميين، وبسكرتارية ممدوح عبد الرشيد والسيد شحاتة. وأكد الدفاع فى مرافعته أن "المجنى عليه رامى صبرى كرياكوس، عضو الهيئة العليا لحزب التحالف الشعبى الاشتراكى، هو شخص ملتح بالرغم من أنه مسيحى"، وتساءل: "ما الذى دفعه للذهاب للتظاهر وسط المسلمين". وقال إن "هناك أشخاصا شهدوا في القضية بأنهم شاهدوه يحمل فرد خرطوش ويطلق النيران منه حتى يظهر أن مؤيدى مرسى هم من يطلقون النيران لأنه ملتح". وردد الدفاع قائلا: "كريا كوس رجل ما خلاش حاجة ما يعملهاش ضرب بالنار وصنع مولوتوف وقتل وحرق". كانت النيابة العامة اتهمت الرئيس المعزول محمد مرسى بتحريض عدد من قيادات الإخوان من بينهم أحمد عبد العاطى، مدير مكتبه، وأيمن هدهود، مستشاره الأمنى، على قتل وتعذيب المتظاهرين بغرض فض التظاهر السلمى لهم، وقد تم استخدام الأسلحة النارية والبيضاء للقيام بهذه الجريمة، كما أثبتت تحقيقات النيابة أن القيادى الإخوانى محمد البلتاجى هو المسئول عن حشد أفراد المحظورة للتوجه إلى محيط الاتحادية حاملين الأسلحة لإرهاب المتظاهرين السلميين والتحريض على قتل وإصابة العشرات، ودعمه فى ذلك الأمر كل من عصام العريان ووجدى غنيم، اللذان حرضا من خلال وسائل الإعلام على تلك الأحداث.