تزايدت تداعيات الأحداث الدولية جراء تفاقم مشكلة الديون الاوروبية ومساعدة اليونان على تخطي محنتها الاقتصادية والمالية، حيث تحولت الأزمة التي تمر بها منطقة اليورو الى ساحة عبرت فيها العديد من الدول عن إحتجاجها على الوضع من خلال المظاهرات المنددة بسوء الاوضاع والخطر الذي يهدد المنطقة. واصل كبار السياسيين في اليونان محادثات مكثفة لكسر جمود الازمة التي تهدد البلاد بإخراجها من منطقة اليورو ، حيث تظاهر الآلاف في العاصمة اليونانية أثينا احتجاجاً على لجوء حكومة رئيس الوزراء جورج بباندريو إلى مزيد من إجراءات التقشف التي تشمل تخفيض النفقات وزيادة الضرائب، في الوقت الذي تشكل فيه حكومة ائتلافية لتخطي الأزمة. ومن ناحية أخرى ،ألقت أزمة ديون منطقة اليورو بظلالها على إيطاليا خاصة بعد توقيع الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو علي خطة تقشف اقتصادية لاستعادة الاستقرار المالي للبلاد. قرر رئيس الوزراء الفرنسى فرانسوا فيون تجميد رواتب رئيس الجمهورية والوزراء "بشكل مؤقت" لتحقيق الهدف المنشود من الخطة التقشفية الجديدة التى تم الاعلان عنها كسبيل للخروج من الازمة. والجدير بالذكرأن نيويورك تواصل الاحتجاجات المناهضة للرأسمالية حيث تنامت حركة "احتلوا وول ستريت" التي نشأت بفعل ارتفاع معدلات البطالة وزيادة الاختلال في التوازن الاجتماعي والمطالبة بالعدالة الاجتماعية. استمرت الاحتجاجات المنددة للرأسمالية فى حي المال بقلب عاصمة المال العالمية لندن ، سعياً لتحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية. تحتل الازمة الاقتصادية التي تمر بها منطقة اليورو أولويات مناقشات وزراء مالية الإتحاد الأوروبي لوضع التفاصيل التقنية لخطة مواجهة الأزمة في ظل تصاعد التوتر بسبب انعدام الاستقرار السياسي والاقتصادي لليونان.