تبادل السودان وجنوب السودان الاتهامات بشن هجمات في المنطقة المنتجة للنفط الممتدة على الحدود بينهما بعد تأجيل محادثات تهدف الى انهاء اعنف اشتباكات بين الجانبين منذ اعلان الجنوب الاستقلال عن الشمال. وتخشى الاممالمتحدة والولايات المتحدة من احتمال ان تتصاعد الاشتباكات وتتحول الى حرب شاملة بين الجانبين. وذكرت وكالة السودان للانباء ان السودان قال ان جيش جنوب السودان هاجم الجانب السوداني من منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها والتي شهدت العديد من الاشتباكات خلال الايام الماضية. وابلغ الصوارمي خالد سعد المتحدث باسم الجيش السوداني وكالة السودان للانباء ان القوات المسلحة السودانية تتعامل الان مع "قوات العدو". ولم يصدر رد فعل فوري من جنوب السودان الذي اتهم الخرطوم بقصف منطقتين على الجانب الجنوبي من الحدود. وقال رئيس وفد جنوب السودان الى المفاوضات باقان اموم للصحفيين في اديس ابابا حيث يحاول الاتحاد الافريقي استئناف المحادثات بين البلدين يوم الاحد "هاجمت حكومة السودان "منطقة" مانجا اليوم عند الساعة الثانية صباحا.. تعرضت باناكواش ايضا في ولاية الوحدة لقصف جوي اليوم شمل هجمات بطائرات هليكوبتر". وأضاف "بينما نتحدث الان يقصف السودان جنوب السودان.ونفى المتحدث باسم الجيش السوداني هذه الاتهامات. واستقل جنوب السودان عن الخرطوم بموجب اتفاق سلام ابرم عام 2005 وانهى عقودا من الحرب الاهلية التي راح ضحيتها 2 مليون شخص. وكان من المفترض ان يستأنف الجانبان المحادثات في مطلع الاسبوع لكن مسؤولي الاتحاد الافريقي قالوا ان اعضاء اساسيين في وفد السودان مثل وزير الدفاع ورئيس هيئة الاركان لم يصلوا بعد. وقال الوفد السوداني انه ملتزم بالمحادثات لان السودان يريد السلام دون اعطاء اطار زمني . ونقلت وكالة السودان للانباء عن الوفد قوله في بيان ان الحكومة السودانية تؤكد ان الحوار مع جنوب السودان هو الطريق السليم لحل كل القضايا واحلال السلام بين البلدين. واتهم اموم الخرطوم بمحاولة تأخير المحادثات. واضاف ان "حكومة السودان لم ترسل رئيس وفدها. بات من الواضح الان ان لديهم نوايا مختلفة." ولم يقم الجانبان حتى الان بترسيم الحدود التي تمتد بطول 1800 كيلومتر والمتنازع على الكثير منها او ايجاد حل لمنطة ابيي الحدودية. ويواصل كل منهما ايضا تبادل الاتهامات بدعم المتمردين على جانبي الحدود.