المصريات شاركن بفاعلية في ثورة يناير وفي صنع القرارات السياسية وما زلن يحرصن على المشاركة في الحياة السياسية بالفترة المقبلة؛ لذلك يجب أن يتم القضاء على كافة أشكال التمييز العنصري ضد المرأة المصرية من حيث الجنس أو العرق أو المستوى الاجتماعي وتحقيق مبدأ المواطنة للجميع يوم المرأة المصرية الموافق 16من مارس و يأتى التزاما بقرار الأممالمتحدة الذى يحث الدول الأعضاء على الاحتفال بيوم المرأة الخاص بها على أن يكون مرتبطا بحدث تاريخى للبلد نفسه وبالنسبة ليوم المرأة المصرية 16 مارس فهو يوم يحمل ذكرى استشهاد السيدة حميدة خليل أول شهيدة مصرية من أجل الوطن وقد تظاهرت هذا اليوم أكثر من 300 سيدة تحت قيادة السيدة هدى شعراوى فى أحداث ثورة 1919. التاريخ القديم لم ينس ما ترمز إليه ايزيس وحتشبسوت ونفرتيتي ونفرتاري وكليوباترا, كما نمت الحركة النسائية المصرية الحديثة وسط طلقات الرصاص وقطرات الدماء بقيادة باحثة البادية ملك حفني ناصف وهدي شعراوي في عام 4191 ولقد شهد يوم16 مارس 1919 حدثا مجيدا عظيما لم يكن له سابقة في تاريخ مصر حيث خرجت المرأة المصرية في مظاهرات تعلن مشاركتها في الثورة الوطنية وسقطت شهيدات منهن واختير هذا اليوم عيدا للمرأة المصرية.. وفى اليوم نفسه وبعد مرور أربعة أعوام قادت السيدة هدى شعراوى مظاهرة أخرى وهى الأولى من نوعها لتأسيس أول اتحاد مصرى للمرأة وكان هدفها هو تحسين مستوى تعليم المرأة وضمان المساواة الاجتماعية والسياسية منذ ذلك الوقت والمرأة المصرية شريك أساس وفعال فى مختلف أوجه الحياة سواء سياسيا أو اجتماعيا أو اقتصاديا أم أن التغيرات السياسية التى تشهدها مصر حاليا سوف تؤثر سواء فى الاحتفال بها أو باختيارها فى المناصب القيادية؟ سؤال سوف تجيب عنه الأيام القادمة. وفي العام الماضي خرجت المرأة في ثورة 25 يناير تعزز دورها ومكانتها وتواكب التطور واستشهد منهن شابات وسيدات وهي تعّبر عن انها جزء لا يتجزأ من النسيج العام للمجتمع بل وهي العمود الفقري في الحياة الأسرية بما تبثه في الشباب من قيم وسلوك وطموحات. ولكن السؤال الذى يطرح نفسه الآن هل تظل المرأة المصرية محتفظة بما حققته من انجازات خلال أكثر من عشرة عقود ماضية،.