أكد وزير خارجية بريطانيا فيليب هاموند تطلع الاتحاد الأوروبي إلى الولاياتالمتحدة ومصر على وجه الخصوص للعمل مع الأوروبيين عن كثب لإعادة إطلاق عملية السلام الفلسطينية الإسرائيلية .. كاشفا عن مبادرة مرتقبة جديدة لإطلاق المفاوضات. وقال وزير الخارجية البريطاني -في تصريح لصحيفة السفير اللبنانية اليوم الثلاثاء- "أعتقد أننا جميعا ندرك أنه حتى تمر الانتخابات النصفية الأمريكية لم يكن هناك تقدم كبير، لكن هناك نافذة الآن، وجميعنا واضحون جدا بأننا نتطلع إلى مبادرة خلال الأسابيع المقبلة لكي تأخذ هذه العملية إلى الأمام، مؤكدا تصميم الأوروبيين على عدم السماح بإقامة مستوطنات إسرائيلية جديدة تنشئ حقائق جديدة على الأرض. وأضاف " يجب ألا يسمح للمستوطنات بتحديد الوضع على الأرض، بما أننا نأمل الانتقال في المستقبل إلى حل الدولتين ، ونحن واضحون في أننا سنواصل إدانة المستوطنات غير الشرعية لسببين لأنها غير شرعية ولأنها تلحق الضرر بعملية السلام. وعرضت الصحيفة مجموعة خيارات تتراوح بين تبني لهجة تنديد قاسية، ثم خطوة سحب السفراء الأوروبيين وممارسة سياسة حصار تام على المستوطنات، وصولا إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية والتعامل معها على هذا الأساس. ووفقا للصحيفة فإن هذه الضجة جاءت هدية للأوروبيين، وبمثابة ضغوط لا تستلزم منها دفع أية كلفة، عادة ما يتجنب المسؤولون الأوروبيون التعليق على أي وثائق مسربة، لا يعطونها اهتماما ولا يعترفون بوجودها، لكن هذه المرة اختاروا التعليق على أعلى مستوى. وأشارت الصحيفة إلى تصريح وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيدريكا موجريني الذى قالت فيه إن ما نشرته الصحافة الإسرائيلية هو عبارة عن «ورقة عمل داخلية» تطلبها أحيانا الدول الأوروبية، مؤكدة أن تلك الورقة لم تكن على طاولة نقاش الوزراء. ولفتت الصحيفة إلى أنه ليس في ما قالته موجريني ما يقلل ضغوط الخيارات التي قدمتها الوثيقة، فهي قبل كل شيء اعترفت بوجودها ، كما لا يغير في ذلك أنها تنتمي لعهد آشتون، لأن تغيير وزيرة الخارجية لا يغير في سياسة الاتحاد المشتركة، وعمله المؤسساتي عليها بما فيه وثائق العمل. في هذا السياق، قال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى، ل«السفير»، إن الوثيقة لم تكن رؤية شخص واحد، نافيا تماما ما أوحى به مسؤولون إسرائيليون قالوا إنها نتيجة لجهود رئيس قسم الشرق الأوسط في الخارجية الأوروبية كريستيان بيرجر. وأكد المصدر أن ما ورد من طروحات في ورقة العمل كان نتيجة لعمل انخرط فيه ممثلون عن جميع دول الاتحاد الأوروبي مع موظفي الخارجية الأوروبية. وعن طبيعة ما تمثله الوثيقة قال المصدر «عندما تكون هناك تحديات معينة، في أية قضية يطلب من الخبراء والسياسيين توفير قائمة بالخيارات الممكنة وهذه الورقة تمثل مجمل الأدوات التي يمكن للسياسة الأوروبية استخدامها في حال الحاجة و ليست قرارا، بل سلة الخيارات المتاحة أمامنا».