خبراء حول الحوار الاستراتيجي المصري مع أمريكا: عودة: مصر يجب أن تطلب دورا واضحا في مكافحة الإرهاب الرشيدي: طلب واشنطن عقد حوار يستهدف وضع قواعد لمحاربة الإرهاب عبد المجيد: الحوار اختبار لمدى التحرر المصري من التبعية لواشنطن بناء على طلب الجانب الأمريكي، تجري اتصالات بين القاهرةوواشنطن لتحديد موعد قريب لبدء الحوار الاستراتيجى بين الطرفين على مستوى وزيرى الخارجية، للتنسيق حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن المرجح أن يتم عقده خلال شهر يناير المقبل، بعد تجميد للدعوة التى تم اطلاقها فى يناير 2014. وحول هذا الشأن، قال الدكتور جهاد عودة خبير الشئون الدولية إنه يجب على مصر أن تطلب خلال الحوار الاستراتيجي مع الولاياتالمتحدةالأمريكية أن تمنح مصر دورا واضحا لمكافحة الإرهاب في المنطقة إلى جانب زيادة الاستثمارات الأمريكية بمصر. وأضاف عودة في تصريحات خاصة ل "صدى البلد"، أن سبب طلب الولاياتالمتحدة من مصر لهذا الحوار، هو أن أمريكا تعيد تقييم فكرها الإستراتيجي بالمنطقة في ظل دخول علاقتها مع كل من إيران وتركيا والخليج لحالة من الهدوء، لذا فهي تحتاج مصر لعمل اتزان بالمنطقة، خاصة أن استقرار مصر الداخلي لم يتأثر رغم العمليات الإرهابية الأخيرة مما يؤكد ثبات استقرارها وهو ما تحتاجه المنطقة . وأشار خبير الشئون الدولية إلى أن أوباما الآن يتعرض للضغط من الجمهوريين بسبب سياساته، مما يسمح لمصر أن تكون صاحبة كافة متوازنة مع أمريكا خلال هذا الحوار. وتجري اتصالات بين القاهرةوواشنطن لتحديد موعد قريب لبدء الحوار الاستراتيجى بين الطرفين على مستوى وزيرى الخارجية، للتنسيق حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن المرجح أن يتم عقده خلال شهر يناير المقبل، بعد تجميد للدعوة التى تم إطلاقها فى يناير 2014. كما قال السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق في الوفد الدائم بالأمم المتحدة، إن "طلب الجانب الأمريكي إجراء حوار إستراتيجي مع مصر على مستوى وزراء الخارجية في يناير المقبل يعني أن أمريكا تراجع سياستها وإستراتيجياتها نحو مصر، ونعتبر هذه الخطوة إيجابية". وأضاف الرشيدي، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "دعوة أمريكا لإجراء هذا الحوار مع مصر هدفه وضع إستراتيجية وقواعد لمواجهة الإرهاب بالمنطقة، بشكل تفصيلي ودقيق، وأيضا الجميعات الأهلية الموجودة بمصر وتمويلها وجميع أعمالها، وسيكون أهم محاور الحوار الإستراتيجي الحديث حول المعونة الأمريكية الاقتصادية والعسكرية". وتابع: "تأتى رغبة واشنطن في عقد الاجتماع تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأمريكى باراك أوباما، خلال اجتماعهما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك سبتمبر الماضي". أما الدكتور وحيد عبد المجيد، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، أن مسألة الحوار الإستراتيجي بين مصر وأمريكا والتي تجري مباحثات بين القاهرةوواشنطن لتحديد موعد قريب للبدء فيها على مستوى وزيرى الخارجية، ليست جديدة وإنما تعد استئناف الحوار بدا منذ منتصف ال90 واستمر لنهاية عهد مبارك. وأضاف "عبد المجيد" في تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن الحوار في عهد مبارك افتقد الطابع الحواري بسبب التبعية المصرية لامريكا، واصفا استئنافه بأنه اختبار للسياسات المصرية ومدى تحررها من التبعية الامريكية. وأشار "عبد المجيد" إلى أن من الطبيعي أن يتناول هذا الحوار كافة التطورات بمنطقة الشرق الأوسط والحرب على "داعش".