قال السفير جلال الرشيدي، سفير مصر الأسبق في الوفد الدائم بالأمم المتحدة، إن "طلب الجانب الأمريكي إجراء حوار إستراتيجي مع مصر على مستوى وزراء الخارجية في يناير المقبل يعني أن أمريكا تراجع سياستها وإستراتيجياتها نحو مصر، ونعتبر هذه الخطوة إيجابية". وأضاف الرشيدي، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن "دعوة أمريكا لإجراء هذا الحوار مع مصر هدفه وضع إستراتيجية وقواعد لمواجهة الإرهاب بالمنطقة، بشكل تفصيلي ودقيق، وأيضا الجميعات الأهلية الموجودة بمصر وتمويلها وجميع أعمالها، وسيكون أهم محاور الحوار الإستراتيجي الحديث حول المعونة الأمريكية الاقتصادية والعسكرية". وتابع: "تأتى رغبة واشنطن في عقد الاجتماع تنفيذا لما تم الاتفاق عليه بين الرئيس عبد الفتاح السيسى ونظيره الأمريكى باراك أوباما، خلال اجتماعهما على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة فى نيويورك سبتمبر الماضي". وكانت اتصالات جارية بين القاهرةوواشنطن لتحديد موعد قريب لبدء الحوار الاستراتيجى بين الطرفين على مستوى وزيرى الخارجية، للتنسيق حول جميع القضايا ذات الاهتمام المشترك، ومن المرجح أن يتم عقده خلال شهر يناير المقبل، بعد تجميد للدعوة التى تم إطلاقها فى يناير 2014. وأكد مصدر دبلوماسى أن هذه التحركات جاءت بناءً على طلب الجانب الأمريكى، والذى حث على سرعة البت فى موعد بدء الحوار، وهو ما يعد دليلا جديدا على تراجع فى مواقف واشنطن تجاه القيادة السياسية فى مصر، لافتا إلى أن هناك أكثر من موعد يتم التشاور بشأنه لتحديد الأنسب للجانبين، ورجح أن يتم التوافق على استضافة مصر لجلسات الحوار.