قالت مجلة "فورين افيرز" الأمريكية أن القوات المسلحة المصرية بريئة من الطابع العلمانى والذى اتهمتها به التيارات الاسلامية بعد الاطاحة بمحمد مرسي، وأن كثيرا من المراقبين الغربيين تأثروا بالدعاية المضادة لجماعة الإخوان في هذا السياق. وأوضحت المجلة أن الجيش جزء لا ينفصل عن المجتمع في مصر وهو مثل المجتمع الذى يعيش به بع قادة وجنود متدينون الذين يرون فى انفسهم ورثة صلاح الدين الايوبى كما أن أكبر المناورات الاستراتيجية التي يجريها الجيش تحمل اسم "بدر" تيمنا بأولى انتصارات النبي محمد - ص- ضد مشركي قريش. وأشارت المجلة إلى أن إدارة الشئون المعنوية دائما ماتتخذ من الايات القرانية والأحاديث النبوية وسيلة دائمة لتحفيز الجنود وبث روح الحماس فيهم، وتذكيرهم دائما بأن الرسول - ص- اختصهم من دون جنود العالم بوصف "خير أجناد الأرض". وبحسب المجلة فأن الميول الدينية للرئيس عبد الفتاح السيسي هي التي دفعت "محمد مرسي" لاختياره وزير للدفاع في عهده كما أن زوجته ترتدي الحجاب ومن القرارات المهمة التي اتخذها السيسي وهو القائد العام للقوات المسلحة إلغاء الحظر المفروض على أداء الصلوات أثناء انخراط الجنود في المناورات العسكرية، وهي الخطوة التي أشاد بها الإسلاميون فى ذلك الوقت. وأضافت المجلة ان الأية التى يتخذها الاخوان المسلمين شعارا لهم " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة" هى نفسها التى كانت خلف السيسي بوزارة الدفاع.
