استضافت جامعة الدول العربية اليوم الأحد فعاليات "الورشة الوطنية لمنظمات المجتمع المدني في مصر للتحضير للقمة العالمية الإنسانية" والتي تنظمها الجامعة بالتعاون والتنسيق مع "المنتدى الإنساني العالمي وذلك للتحضير للقمة الإنسانية العالمية المقررة في 2016 باسطنبول والتي دعا لها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بهدف وضع خريطة جديدة للعمل الإنساني في العالم تكون أكثر فعالية وشمولية وأكثر تمثيلا للاحتياجات التي يشهدها العالم. وأكدت ليلة نجم مدير إدارة الصحة والمساعدات الإنسانية أهمية هذه الورشة، موضحة - في تصريحات لها - أنها تأتي في إطار التحضير للقمة الإنسانية العالمية المقررة في يناير 2016 تفعيلا لمبادرة بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة. وقالت إنه سبقها انعقاد 9 ورش في دول عربية أخرى حيث أن عملية التحضير تشتمل على عدد من المجموعات الإقليمية للتشاور فيما بينها وإعداد التوصيات الخاصة بكل إقليم، حيث ستعقد المجموعة العربية اجتماعا في مارس المقبل في عمان لهذا الغرض بمشاركة 17 دولة عربية. وتطرقت إلى أهمية هذه الورشة لاستعراض التجربة المصرية الثرية في مجال العمل الإنساني، مضيفة أنه تم اليوم التركيز على مناقشة أربعة محاور هى فعالية العمل الإنساني والحد من مكامن الضعف وإدارة المخاطر، والتحويل من خلال الابتكار وتلبية احتياجات المجتمعات خلال النزاعات، وذلك لإعداد توصيات تعبر عن مرئيات منظمات المجتمع المدني في مصر لرفعها لاجتماع عمان المقبل بهدف الاستفادة من التجربة المصرية في هذا المجال. وتستهدف هذه الورش توسيع قاعدة المشاورات التحضيرية للقمة وبحث أهدافها، وإيصال صوت منظمات المجتمع المدني فيما يتعلق بمختلف القضايا الإنسانية التي ستطرح على جدول أعمال القمة، وحتى تصاغ قراراتها بشكل يراعي هموم ورؤى منظمات المجتمع المدني كفاعل إنساني هام. من جانبه، أكد الدكتور طارق البكري مدير المنتدى الإنساني في المملكة المتحدة أهمية القمة المقررة في 2016 لتفعيل العمال الإنساني العالمي وترسيخ الشراكة بين الأدوار الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص في هذا المجال .. موضحا أن الإعداد للقمة بدأ بمشاورات تستمر على مدار العامين (2014، 2015). وستعقد المشاورات الإقليمية الخاصة بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا في الفترة من 3 وحتى 5 مارس 2015 في العاصمة الأردنية عمان، برئاسة مشتركة بين كل من جامعة الدول العربية ومكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية ومنظمة التعاون الإسلامي والمملكة الأردنية الهاشمية.