شهدت قرية القلعة التابعة لمركز قفط بقنا انطلاق فعاليات اليوم الثالث لمهرجان الجنوب الأول للشعر العربى، وبدأت فعاليات اليوم بزيارة لقبر الشاعر الراحل أمل دنقل قام خلالها المشاركون فى الحفل بقراءة الفاتحة على روح شاعر الرفض العربى. ثم توجه المشاركون إلى منزل الشاعر الراحل وقاموا بالتقاط الصور التذكارية أمامه، وبعدها بدأت جلسة أدبية أدارها الشاعر فتحى عبد السميع تحدث فيها الصحفى أبو العباس محمد والمشرف على المهرجان، والتي رحب فيها بضيوف المهرجان من الدول العربية والذين تحملوا مشقة السفر، ثم كلمة للناقد الأدبى محمد عيسى المؤدب تحدث خلالها عن الشعر التونسى وخاصة شعر أبو القاسم الشابى، ثم تحدثت الدكتور آمنة الرميلى عن الشعر التونسى من قاسم الشابى حتى الثورة. أما الجلسة الثانية والتى أدارها الشاعر أشرف البولاقى، فقد عقدت بمركز شباب قفط وسط حضور كثيف من أهالى المدينة الذين تفاعلوا مع الشعراء العرب. وتناولت الجلسة الثانية حوار القديم والجديد فى الشعر العربى، وشارك فيها الشعراء فاطمة الشريف "تونس" ومصطفى سعيد "سوريا" ومحى الدين صالح "السودان". وانتهت الجلسة بفقرة سهرة مع الربابة عن سيرة "شاعر وغربة وطن" تناولت سيرة الشاعر الراحل وأحوال الشاعر العربى ودوره فى الثورات والكفاح. جدير بالذكر أن افتتاح المهرجان أقيم بقاعة هيكل بمؤسسة الاهرام مساء يوم الخميس برئاسة الشاعر أحمد عبد المعطى حجازى، ويقام المهرجان تحت رعاية مجلة الاهرام العربى ووزارة الثقافة وجماعة الهجرة للجنوب وتظاهرة 24 ساعة شعر التونسية، ويشارك فى المؤتمر شعراء من مصر وتونس وسوريا وليبيا والسودان. وحمل المهرجان شعار ثورات الربيع العربي فى الشعر وهو أول مهرجان عربي للشعر يهتم بالإبداعات الشعرية والأدبية للمهمشين فى جنوب مصر وكل مناطق الجنوب فى العالم العربى، وحسب منظمي المهرجان فإن مبادرة إطلاق المهرجان من مسقط رأس الشعراء تهدف إلى تحويل بيوتهم إلى مزارات ومشروعات ثقافية تلعب دورًا فى أحداث نقله حضارية وثقافية وسياحية للصعيد وتؤكد أهمية الشعر فى حياة العرب وتأثيره فى تغيير حياة الشعوب. وقال الصحفي أبوالعباس محمد والمشرف على المهرجان، إن المهرجان يهدف إلى تنمية الصعيد بالثقافة والفنون باعتبارهما من أهم العناصر لتطوير الناس وقبولهم للتغيير، كما يهدف المهرجان إلى تخليد ذكرى الشعراء الكبار بصعيد مصر وتحويلهم إلى مشروعات ثقافية مستقبلية. وأضاف أبو العباس بأن المهرجان يهدف أيضا إلى إعادة الحياة السياحية إلى محافظة قنا خاصة بعد انفصال محافظة الأقصر عنها.
