ذكرت صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية أن قوات حرس الحدود في ولاية تكساس الأمريكية ألقت القبض على 4 رجال أتراك لمحاولتهم التسلل إلى أمريكا عبر الحدود إلى المكسيك. وأوضحت الصحيفة الأمريكية -في تقرير أوردته اليوم الخميس على موقعها الإلكتروني- أن الأتراك الأربعة سافروا من إسطنبول إلى باريس ومن ثم إلى مكسيكو سيتي في أواخر شهر أغسطس الماضي، واستقبلهم رجل ناطق باللغة التركية خبأهم في "منزل آمن" حتى يوم 3 سبتمبر، حين حاولوا العبور إلى الولاياتالمتحدة عبر الحدود مع المكسيك. وقالت الصحيفة إن القبض على المتهمين الأتراك أثار جدلا واسعا بشأن نوايا الرجال، مشيرة إلى أن بعض أعضاء الكونجرس قالوا إنهم مقاتلون إرهابيون، كما صرح مسؤولو الأمن الداخلي، بما في ذلك وزير الأمن الداخلي الأمريكي، جيه جونسون، بأن هؤلاء الأربعة كانوا جزءا من المقاومة الكردية، التي تقاتل مسلحى تنظيم "داعش" مثل الولاياتالمتحدة في العراق. وأضافت "لكن سواء أكان الرجال الأربعة على صلة بجهاديين معاديين للولايات المتحدة أم لا، فإنهم اعترفوا بكونهم جزءا من جماعة تصنفها الولاياتالمتحدة على أنها جماعة إرهابية، بالإضافة إلى قدرتهم على الوصول إلى الولاياتالمتحدة عبر الحدود الجنوبية - حيث دفعوا 8 آلاف دولار لشبكة قادرة على تهريب الإرهابيين عبر الحدود من أجل مساعدتهم في العبور إلى تكساس". وأشارت الصحيفة إلى أن قصة الرجال الأربعة التي استشفتها من وثائق اطلعت عليها في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، تتناقض مع ما قاله جونسون للكونجرس في سبتمبر، عندما أكد للنواب أن الرجال الأربعة لا يشكلون تهديدا إرهابيا للولايات المتحدة، في حين أن وزارته اقترحت من وراء الكواليس وضع الأربعة على قوائم المراقبة الإرهابية. ونقلت "واشنطن تايمز" عن المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي الأمريكي مارشا كاترون، قولها إن الأتراك الأربعة لم يكونوا على صلة ب"داعش"، و"إن التلميح الذي يشير إلى أن الأفراد الأربعة، الذين ألقي القبض عليهم على الحدود الجنوبية الغربية للولايات المتحدة، على صلة بداعش هي تلميحات غير صحيحة بشكل قاطع، وغير معتمدة من قبل أي معلومات استخباراتية موثوق بها أو حقائق على أرض الواقع"، وقولها إن الوزارة أكدت أنها ليست لديها أي معلومات استخبارية موثوقة تشير إلى وجود منظمات إرهابية تخطط لعبور الحدود الجنوبية الغربية. وأشارت "واشنطن تايمز" إلى أن كاترون لم تجب عن أسئلة حول وضع الرجال الأربعة أو لماذا اقترحت وزارتها وضعهم على قوائم المراقبة الإرهابية.