أعلن القبطان بحري طارق السيد، نائب مدير ميناء نويبع البحري، غرق العبارة بيلا التي شب فيها حريق الخميس الماضي بعد إبحارها من ميناء العقبة الأردني في طريقها إلى ميناء نويبع البحري على البحر الأحمر جنوبسيناء وهي تحمل 1234 راكبا، اليوم، الاثنين، فى حوالي الساعة 4.45 دقيقة فجرا. وقال" السيد" ل"صدى البلد" إن الباخرة احترقت بالكامل وغرقت لتستقر على عمق 900 متر تحت سطح البحر في المياه الدولية. وأضاف أن هذا "لا يشكل أي عائق أو خطر في وجه الملاحة البحرية الدولية"، مشيرا إلى أنه "من غير المتوقع أن تشكل أي خطر على بيئة البحر". وأوضح نائب مدير ميناء نويبع البحري أن سبب غرق العبارة دخول مياه كثيرة إلى العبارة خلال عملية السيطرة على الحريق دون خروجها، مما أدى إلى ميل العبارة على جنبها وغرقها. ولفت إلى أنه تم وقف العبارة عمان والتى تعمل على خط سفاجا السعودية مؤقتا لحين الانتهاء من استكمال إجراءات هيئة السلامة المهنية، مشيرا إلى أنه لم يتأثر الخط البحري نويبع العقبة بخروج العبارة بيلا من الخدمة نهائيا. وقد خيم الحزن على ركاب العبارة، فيقول ناصر غازي، أحد الركاب المصريين الناجين من حريق العبارة: "إننا كنا عندنا بادرة أمل فى سحب العبارة واستلام منقولاتنا وسياراتنا، لكن تبددت آمالنا وضاعت أموالنا فى قاع البحر". من جانبه، قال مفوض البيئة والرقابة الصحية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة سليم المغربي إن "الباخرة تحمل داخل خزاناتها حوالى 60 طنا من الوقود الثقيل و25 طنا من الديزل". وأضاف أنه "لم يعرف حتى الآن إن كانت هذه الكمية قد بقت في الباخرة أم أنها احترقت أثناء اشتعال الباخرة لمدة أربعة أيام". من جهته، قال مدير عام مؤسسة الموانئ بالوكالة محمد مبيضين إن "الوقود الموجود داخل محركات الباخرة لا يشكل أي خطر على البيئة البحرية في حال تسربه". وأضاف أنه "بمقدور مركز الأمير حمزة لمكافحة التلوث التابع للمؤسسة، التعامل معه بسرعة ومحاصرته وشفطه في ظرف زمني وجيز". وكان راكب أردني لقي مصرعه وتم إنقاذ أكثر من 1234 آخرين بعد الحريق الذي اندلع صباح الخميس على ظهر العبارة التابعة لشركة الجسر العربي للملاحة المملوكة للحكومات المصرية والأردنية والعراقية. واندلع الحريق على متن العبارة صباح الخميس على بعد عشرة أميال عن ميناء العقبة الأردني الذي أبحرت منه متوجهة إلى ميناء نويبع البحرى وعلى متنها 1234 راكبا، من بينهم 940 راكبا مصريا. وكان وزير النقل المصري علي زين العابدين قد قرر تشكيل لجنة عليا للتحقيق في أسباب اندلاع الحريق في العبارة "بيلا" سوف يعرض تقريرا مفصلا على الوزير بعد إجازة عيد الأضحى عن أسباب الحريق والغرق. جدير بالذكر أن العبارة المصرية "السلام 98" غرقت في البحر الأحمر في فبراير 2006 وهي في طريقها من ميناء ضبا السعودي إلى مرفأ سفاجا المصري على البحر الأحمر ما أدى إلى مقتل أكثر من 1330 راكبًا كانوا على متنها.