قال الدكتور وسيم السيسي عالم المصريات: إن كثيرا من المعتقدات المشتركة بين قدماء المصريين والديانة المسيحية دعمت وجود العائلة المقدسة بمصر على الرغم أن هذا الوجود لم يتجاوز الثلاث سنوات، حيث حضرت العائلة المقدسة عام 1 من الميلاد وذهبت منها إلى فلسطين سنة 3 من الميلاد. وأوضح في تصريح ل"صدى البلد": إن المصريين في ذلك الزمان استقبلوا العائلة المقدسة في رحلتها استقبالا طيبا جدا، ربما يعود ذلك للتشابه الكبير بين ثوابت العقيدتين "الآمونية" و"المسيحية"، حيث إن السيدة مريم العذراء تقابل "إزيس" عند الفراعنة، العذراء التي أنجبت بنفحات إلهية، والسيد المسيح الذي ولد بلا أب يقابله في ذلك "حورس" الذي ولدته العذراء "إزيس" وأصبح إلها فيما بعد. وتابع: وبعد أن عادت الأسرة المقدسة لفلسطين وكبر السيد المسيح ومات، انتشر تلامذته في ربوع الأرض لنشر عقيدته المسيحية، وكان القديس "مرقص" هو تلميذه الذي أخذ على عاتقه نشر المسيحية في مصر، وفي ذلك تقول كتب التاريخ إن حذاء القديس مرقص تمزق، فأصلحه له إسكافي مصري، وأثناء ذلك دخل المخراز في أصبعه فقال متألما "يا إلهي الواحد".. فقال له القديس إني أبشرك حقا بالإله الواحد، فقال له الإسكافي لدينا إله واحد "الطفل الإلهي"، قال له فإن أمه العذراء مريم، قال له: ولدينا العذراء إيزيس". هذا ويشهد المتحف القبطى بمنطقة مجمع الأديان بمصر القديمة، الاحتفالية الكبرى التى تقيمها وزارة السياحة وهيئة تنشيط السياحة، لإعادة إحياء مسار رحلة العائلة المقدسة مساء اليوم، بحضور المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، وقداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وممثل الفاتيكان، ووزير السياحة هشام زعزوع، ولفيف من الوزراء والسفراء والمحافظين.