قال الدكتور حسام المغازى، وزير الرى والموارد المائية، إن العلاقات بين مصر والسودان تتسم بإرث تاريخي وأواصر دم ومصاهرة تتجاوز العلاقات السياسية بين البلدين مهما اختلفت وتغيرت الأنظمة الحاكمة، فهى علاقة أزلية تربط بين شعبي وادي النيل في مصر والسودان. وأضاف المغازى، خلال افتتاح الاجتماع الثانى للدول ال54 للهيئة الفنية المشتركة بين مصر والسودان، أن مصر والسودان وقعت في أبريل 2014 بمقر وزارة الخارجية بالخرطوم على المحضر النهائي لاتفاق المعابر الحدودية بين البلدين، وقد تم الاتفاق على جدول زمني وخارطة طريق واضحة المعالم لتنفيذ التشغيل للمعابر الحدودية التي وصفت بأنها ليست فقط لحركة التجارة والأفراد ولكنها ستصبح مجتمعات جديدة ستنشأ على جانبي الطرق المؤدية لتلك المنافذ، مما سيساهم في خلق حياة جديدة في تلك المناطق الحدودية بين البلدين. ويجري حاليا تخطيط وتنفيذ عدد من مشروعات الربط البري (الطريق الساحلى بين مصر والسودان بطول 280 كيلومترا - مشروع طريق قسطل وادى حلفا بطول 34 كيلومترا داخل الأراضى المصرية، و27 كيلومترا داخل الأراضى السودانية - طريق أسوان - وادى حلفا / دنقلا). وتابع المغازى قائلا: "تشهد العلاقات التجارية المصرية - السودانية نموا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة الماضية، وبصفة خاصة في ظل عضوية البلدين الشقيقين بمنطقة التجارة الحرة العربية الكبري وبتجمع الكوميسا، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين بنهاية عام 2013 ما قيمته نحو 839 مليون دولار مقابل نحو 772 مليونا عام 2012 بزيادة نسبتها 8.7%، الأمر الذي يمثل تطورًا إيجابيًا وملموسا على صعيد المبادلات التجارية بين البلدين.