* زحام ومشاجرات أمام بنوك كفر الشيخ بسبب "الحوالات الصفراء" * آلاف المواطنين يتوافدون للصرف فى بنى سويف * الشرطة العسكرية تؤمن عملية الصرف بالغربية * طوابير أمام بنوك الفيوم توافد الآلاف على البنوك داخل محافظات مصر المختلفة لصرف مستحقاتهم أثناء العمل بالعراق قبل حرب الخليج والمعروفة بالحوالات الصفراء، الامر الذي أدى إلى انتشار حالة من الارتباك بين المواطنين. حيث شهدت فروع بنوك الأهلى ومصر والإسكندرية والعربى الإفريقى الدولى بمحافظة كفرالشيخ ازدحامًا كبيرًا منذ الصباح الباكر نتيجة إقبال أصحاب الحوالات الصفراء لصرف مستحقاتهم أثناء العمل بالعراق قبل حرب الخليج الثانية. وأدى التزاحم بين المواطنين إلى حدوث العديد من المشادات الكلامية والمشاجرات، فيما كثفت أجهزة الأمن والشرطة العسكرية حمايتها للبنوك وفرض كردونات أمنية مشددة حولها. ومن ناحية أخرى، سادت حالة من الارتباك لدى المواطنين والزحام الشديد نتيجة عدم معرفتهم بأى فرع مدرجة به أسماؤهم للصرف، ووزعت البنوك منشورات بأسماء الفروع التى تم التحويل الأصلى للحوالة من العراق والفرع الممكن الصرف منه بهدف التخفيف على المواطنين مشقة الزحام وتوفير الوقت والجهد. واستغل بعض أصحاب مقاهى الإنترنت المواطنين لاستخراج أسمائهم والبنوك التى سيصرفون منها الحوالات الصفراء، حيث يدفع المواطن 10 و15 جنيهًا مقابل الكشف عن أسمائهم. وفي السياق ذاته توافد الآلاف من أهالي محافظة بني سويف من أصحاب الحوالات الصفراء على البنوك الخاصة بصرفها منذ الساعات الأولى من الصباح وشهدت شوارع المدينة ازدحامًا شديدًا وصل إلى غلق الشوارع الرئيسية بسبب تدافع وتوافد الأهالي. اضطرت البنوك إلى العمل بعد مواعيد العمل، لتمكين المستحقين من حصولهم على مستحقاتهم. يقول ماهر الهلاوي "صاحب حوالة" توافد الآلاف من الأهالي لصرف تلك الحوالات غير مراعين الجدول الزمنى للصرف، ما تسبب فى غلق الشوارع، وحدوث العديد من المشاجرات بسبب عدم الالتزام بالمواعيد ويرجع السبب فيها الى الجهل بقواعد ومواعيد الصرف. وأكد سعيد محمد إبراهيم، مدير فرع بنك الإسكندريةببني سويف، أن بعض المواطنين قاموا ببيع حوالاتهم لمواطنين آخرين، معتبرًا ذلك من أهم المشاكل التي تواجه البنك بالإضافة لحالات فقد إيصالات الحوالات وجواز السفر وهو ما سنعود فيها الى الإدارة القانونية لبحث الأحقية فى الصرف. كما شهدت محافظة الغربية اليوم الأحد بدء صرف الحوالات الصفراء للعاملين من أبناء المحافظة بالعراق الصادرة قبل الغزو وحتى 2 يوليو 1990 بالجنيه المصرى طبقا للسعر الوارد من البنك المركزى المصرى ووفقا لأقدمية الحوالة بمختلف مراكز ومدن المحافظة. وكانت عمليات صرف الحوالات شهدت إقبالاً واسعًا غير مسبوق من قبل أصحاب الحوالات المتضررين خلال السنوات الماضية الأمر الذى أدى الى امتداد الطوابير لعشرات الأمتار أمام البنك الأهلى المصرى وبنك مصر وغيرهما ونتج عنه تجمهر المئات لساعات طويلة على مدار اليوم. وفى سياق متصل قام رجال الأمن والشرطة العسكرية بتأمين جميع البنوك المتضمة صرفها للحوالات إثر نشوب عدة مشادات ومشاجرات حامية بين أصحاب الحوالات لخلافات على أولوية صرف الحوالة ما أثار حفيظة بعض المواطنين وجعلهم يقدمون على تقديم بلاغات للشرطة نتيجة عدم تمكنهم من الصرف الأمر الذى دفع الاجهزة الأمنية والشرطة العسكرية لفرض سياج أمنى حول البنوك وإعداد طوابير منظمة من أصحاب الحوالات حفاظا على سير عملية صرف الحوالات المالية. كما أكد عدد من أصحاب الحوالات بالمحافظة أنهم تلقوا من وزارة القوى العاملة قائمة من البنوك المشاركة فى الصرف والتى شملت فروع بنوك "الأهلى" و"مصر" و"الإسكندرية" و"العربى الأفريقى الدولى"، موضحة أن بنكى "الأهلى" و"مصر" سوف يصرفان الحوالات التى تم تحويلها الى مصر فى الرشيد والرافدين العراقيين، فيما يصرف "الإسكندرية" و"العربى الأفريقى الدولى" الحوالات التى تم تحويلها عن طريق هذين البنكين. هذا وقد شهدت معظم بنوك الفيوم صباح اليوم زحامًا شديدًا من قبل أصحاب الحولات الصفراء، حيث بدأ الصرف بعدد من فروع البنوك المختصة وذلك بعد إعلان البنك المركزي عن بدء الصرف من اليوم الاحد ل 637 الف مستحق بفروع البنك "الاهلي، العربي، اسكندرية" لصرف مستحقات المصريين العاملين بالعراق. من جانبهم، اكد الاهالي انهم يواجهون صعوبات شديدة اثناء الصرف، ما ادى الي حدوث عدد من المشادات بين الاهالي نتيجة الزحام الشديد، مطالبين بمد فترة الصرف.