أكد محمد مصطفى، نائب رئيس الحكومة الفلسطينية، أن "الاستثمار في إعادة بناء غزة يعد التزاما باستكمال ما بدأناه من أجل دولة فلسطينية مستقلة"، كما أكد أن إعادة بنائها هو الطريق لإعادة الدولة. وقال مصطفى، خلال كلمته في مؤتمر إعادة تعمير غزة اليوم، الأحد، إن "الحصيلة النهائية بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على غزة، نصف مليون مشرد و110 آلاف مواطن بلا مأوى"، مشيرا إلى أن "الحصار الإسرائيلي على غزة دمر القطاع الزراعي والسمكي"، موضحا أن "القطاع يحتاج 700 مليون دولار من أجل مساعدة الأسر على تخطي الفقر، إضافة إلى إعادة الإعمار والتعافي". وأضاف أنه "لابد من وجود مجهودات مبذولة للمصالحة، مفادها أن يكون هناك إعادة تطوير الإدارة العامة، وأن تكون هناك حكومة فلسطينية تعمل بكفاءة". وتابع: "نسعى إلى إعادة ترميم البنية التحية والمساكن والمرافق التي تهدمت في غزة، وتعهداتكم اليوم ستمكننا من تنفيذ خطتنا الوطنية". وشدد على ضرورة وجود دعم للموازنة الفلسطينية لتحقيق الرخاء في فلسطين، وتقديم 1.3 مليار دولار سنويا لدعم الموازنة، مشيرًا إلى أن الدعم ليس لإعمار غزة فقط ولكن لتطوير الضفة الغربية، وركز على ضرورة مساعدة المبتكرين في غزة والضفة الغربية. وأكد أنه عقب هذا المؤتمر سوف تتوسع الحكومة الفلسطينية في مجهوداتها لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد، وقال: "الأيام المقبلة هى اختبار، والفشل ليس خيارنا". وشدد على أن المطالب الفلسطينية ليست خطة صعبة التحقيق، موضحا أن جثث الشباب التي انتشرت أمام أعين الآباء تستحق من الجميع الوقوف إلى جانب أبناء الشعب الفلسطيني لتعويضهم.