قال سامح شكرى، وزير الخارجية، إن "الدولة تعطى أولوية لملف مياه النيل والعلاقات مع الدول الأفريقية، ومصر تفهمت حاجة إثيوبيا للتنمية ببناء سد النهضة، إذ لن يوقع أى أضرار على المصالح المصرية هناك". جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفى الذى عقده المصرى الكندى والمجلس المصرى للتنمية المستدامة، برئاسة المهندس معتز رسلان، بعنوان "أولويات مصر الخارجية فى ظل التحديات الراهنة"، وذلك بحضور عدد من أعضاء المجلس. وأضاف شكرى أن "مصر حريصة على التواصل مع الجانب الإثيوبي فى الفترة الأخيرة، مما أدى إلى التوافق على موضوعات كانت محل خلاف وجمود، واللقاء الذى تم فى نيويورك على هامش انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة أكد هذا التوجه، وبناء على ذلك حدث ارتقاء فى العلاقة ووضعها فى إطار جديد إيجابى، والفترة المقبلة ستشهد تبادلا للزيارات مع الجانب الإثيوبي ورسم العلاقات المستقبلية، وهناك رغبة متبادلة بين الجانبين لتدعيم العلاقات". وأكد أن "مياه نهر النيل لابد أن تجمع الدول الأفريقية معا، ولا تكون سببا للخلاف بينهما". ورأى شكرى أن "علاقات مصر الدولية تسير فى طريقها الصحيح، وكل المؤشرات تؤكد استقرار الأوضاع المصرية وبروز الدور المصرى". وحول العلاقات المصرية التركية، أوضح شكرى أن "مصر تعى مصلحتها جيدا وتزكى هذا، ولن نخلط بين سياسات لها توجهات شخصية وبين شعب تربطه بمصر علاقات قوية ووثيقة". وأشار شكرى إلى وجود اتجاه للتنمية العلاقات مع روسيا، وقال: "لن تكون علاقاتنا بدول تبادلية بل سنعتمد على مصلحة مصر أولا".